قال المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية، الشيخ علي بن صالح المري، إن الغناء مسألة فيها خلاف، لا يجوز أن تصل بالأمة إلى التناحر والتدابر. وأوضح المري، في برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة، أمس الأحد، أن الحكم الشرعي للغناء "مسألة فيها نزاع بين العلماء"، مضيفا: "ما كان مصحوبًا بالآلات ينبغي للإنسان أن يدعه؛ لكن لا ينبغي أن يكون ذلك سببًا في تفريق الناس وتشتيتهم والوقيعة في ولاة الأمور أو في غيرهم من العلماء الذين قالوا بالجواز مع بيان الحق والنصح للخلق". وأضاف: "هناك من أحل الغناء وخصوصًا من المعاصرين، وفيمن من مضى أحله ونصره منهم ابن حزم رحمه الله- فإنه لا يرى شيئًا في ذلك، بل هناك بعض العلماء من لم يجعله مباحًا فقط ، بل يجعله مستحبًا". وتابع الشيخ المري أنه لا يجب استغلال مسائل الخلاف في تفريق الأمة، لافتًا إلى أن الذي عليه الفتوى في المملكة، أن المعازف محرمة. وأشار إلى أن النزاع موجود في مسائل شرعية كثيرة، متسائلاً: "فهل معنى هذا كل من ذكر مسألة من هذه المسائل يكون أراد بهذا شق عصا الطاعة أو إثارة الفتن؟ أبدًا، إنما هو دين ونحن ولله في بلد إسلام يُعَظِّم الشريعة حتى لو اختلفنا فيبقى الاختلاف له سمته وله مكانته وخصوصًا أنه يعذر من أخذ بقول جمهور أهل العلم".
مشاركة :