في الوقت الذي تواصلت ممارسة السلوكيات الخاطئة للشباب والفتيات في الحفلات والمناسبات العامة، أكد عضو مجلس الشورى اللواء متقاعد محسن الشيعاني لـ«الوطن»، أن هناك مشروع نظام حماية الذوق العام ينتظر العرض تحت قبة المجلس، والذي سيحدّ من السلوكيات الخاطئة إذا تمت الموافقة عليه، مشيرا إلى أن هناك 6 جهات ممثلة في: وسائل الإعلام المختلفة، والتواصل الاجتماعي، والشؤون الإسلامية، والجامعات، والأندية، ومنظمات المجتمع المدني، يجب عليها بث الوعي للشباب، وضرورة المحافظة على التقاليد العريقة للمملكة. حالات فردية كشف مختصون لـ«الوطن»، أن هناك سلوكيات بدأت الظهور في الوقت الحالي، وننظر إليها بأنها غريبة على العادات والتقاليد والمنهج الديني، مشيرين إلى أنها حالات فردية لا يجب التعامل معها بأنها ظاهرة تصل إلى حدود المشكلة، ويجب التغافل عنها وعدم تضخيمها، لأن ذلك يساعد على تكرار هذه السلوكيات، مضيفين أن حب التقليد، والانجراف وراء الشهرة الوهمية من أسباب الإقدام على الأفعال السلبية، مؤكدين أن ارتفاع سلوك المخاطرة للشخص، كي يبرر أنه قادر، ويتمتع بحرية، وأنه صاحب قرار لعدم اكتراثه بقوانين الأسرة والمجتمع، ومحاولة لفت الانتباه، وتكميل مبدأ الشعور بالنقص، وذلك لقناعته أن الاهتمام بالحدث والموقف هو بمثابة تمجيد للفعل، ومكافأة له. استغلال خاطئ أكد عضو مجلس الشورى اللواء متقاعد محسن الشيعاني، أن ما حصل مؤخرا من ممارسة بعض الشباب والفتيات سلوكيات خاطئة، وتصرفات مندفعة في بعض المهرجانات والفعاليات، هي تصرفات فردية وممارسات سلوكية غير سوية، لافتا إلى أنه يجب مجابهة أي تصرف سلوكي خاطئ له تأثير على لحمة وتماسك المجتمع، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور بارز في تضخيمها، نتج عنه استغلال البعض لهوى في نفسه لانتقاد الجهات الرسمية. تصدي الشورى أكد الشيعاني أن كثيرا من أعضاء الشورى تطرق إلى ذلك، خلال مناقشة تقارير بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة، وسبق أن تداخلت خلال مناقشة التقرير السنوي للرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وانتقدت فيه غياب دور الهيئة في التصدي لمثل هذه الممارسات، على الرغم من أنها حظيت بالدعم المأمول من الدولة، واعتماد هيكلها التنظيمي، وتحديد الواجبات والمسؤوليات، والعمل وفق المادة 23، مضيفا إلى أن إمارات المناطق تصدت لبعض الممارسات التي حدثت في فعاليات الأعياد الماضية والمناسبات الوطنية في ظل غياب الهيئة، مبينا إلى أنه يجب التنسيق بين الجهات الأمنية ممثلة في: إمارات المناطق، والهيئة المعنية بالترفيه عند تنظيم أي فعالية، وتوزيع المهام لضمان نجاح الترفيه البريء، وعدم الانفلات، وحصول ما يخدش الذوق العام. ضعف عاطفي أوضح أستاذ علم النفس المشارك، عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة جازان الدكتور أحمد موسى حنتول لـ«الوطن»، أن بعض الأفراد يعانون ضعف الإشباع العاطفي في العلاقة الأسرية، مبينا أن التعاليم الدينية، والعادات والقوانين تحد بشكل كبير من اقتراف الفعل الفاضح علنا، للطبيعة الإنسانية التي ترفض اقتراف السلوك السيئ بالعلن، مضيفا إلى أننا في مجتمع منفتح فكريا واجتماعيا، والشباب لا يعيشون في معزل عن العالم، ونحتاج إلى تضافر الجهود من جميع المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية، وهناك عدة أمور للأفعال أمام الجميع تحكمها العادات والتقاليد، مؤكدا أن مؤسسات المجتمع تساعد وتعزز القيم بالشكل الصحيح، وما يحدث من مخالفات فهي لا تمثل المجتمع، وأدواره الحقيقية. أسباب التجاوزات أشارت الأخصائية الاجتماعية، مديرة التوعية الصحية بمنطقة الباحة إيمان الغبيري لـ«الوطن»، إلى أن ما نشاهده من تجاوزات سلوكية في بعض المسارح، بعيدة عن القيم الإسلامية والاجتماعية، مشيرة إلى أن متوسط الأعمار بالمملكة هي من فئة الشباب، ووجود هيئة الترفية مطلب أساسي يجب تقنينه، وتفعيل المجتمع دوره الرقابي لتحقيق رؤية سياحية عالمية، مضيفة أن أبرز الأسباب تتمثل في نقص الوعي الكافي بالقواعد الإلزامية في بعض الحفلات، وقصور الإشراف من المختصين في الجوانب الترفيهية، وانعدام تفعيل دور الشراكات المجتمعية بين الترفيه والجامعات، لتقديم أفضل توعية عن الأمن السياحي، وعدم تفعيل دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأساليب معاصرة تناسب جميع الفئات العمرية، باعتبارها من أعظم وسائل اكتساب الأخلاق. طرق وقائية أكد حنتول، أن متغيرات المرحلة الحالية، والتعرف على ثقافة الآخر، والتواصل الاجتماعي، والانفتاح بشكل أكبر عليها دون وعي وتدريب، خلقت لدينا فوضى عارمة، وسلبيات كثيرة، مشيرا إلى أن هناك 9 طرق وقائية تشمل تشكيل فريق تطوعي من مستخدمي التواصل الاجتماعي، للتصدي لكل حاقد يهدم القيم، وحذفه واستبداله برسائل وتغريدات تحصن الشباب، ودعم وتعزيز القيم الإيجابية، وحب المواطنة الصالحة، ونشر التوعية الدينية، وتفعيل دور خطب الجمعة، والدعاية الإيجابية، وتكثيف الدورات التدريبية للشباب والأسرة، والبرامج الإرشادية. أبرز أسباب السلوكيات الخاطئة حب التقليد الشهرة الوهمية المخاطرة والمغامرة تحدي الأصدقاء قصور الإشراف في الجوانب الترفيهية غياب تفعيل الشراكات المجتمعية نقص الوعي بالقواعد الإلزامية بالحفلات الاهتمام بالحدث تأثير القنوات تأثير وسائل التواصل ضعف الوازع الديني لفت الانتباه ضعف الإشباع العاطفي عدم الاكتراث بقوانين الأسرة والمجتمع 01 تشكيل فريق تطوعي للتصدي لهدم القيم 02 تحصين الشباب بالرسائل والتغريدات 03 دعم وتعزيز القيم الإيجابية 04 حب المواطنة الصالحة 05 نشر التوعية الدينية 06 تفعيل دور خطب الجمعة 07 الدعاية الإيجابية 08 تكثيف الدورات التدريبية 09 البرامج الإرشادية
مشاركة :