الاحتلال يشن حربا اقتصادية شاملة على غزة

  • 7/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول في وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، الثلاثاء، إن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة على معبر كرم أبو سالم التجاري تمثل إعلان حرب اقتصادية شاملة على قطاع غزة، مضيفا “أنه بموجب هذا القرار الإسرائيلي يمنع إدخال جميع السلع إلى القطاع باستثناء السلع الغذائية المحدودة”. وأوضح أسامة نوفل، مدير عام الدراسات في وزارة الاقتصاد، في مقابلة تليفزيونية مع قناة “الغد”، أن القرار الإسرائيلي ينص على أن كل سلعة يحتاجها سكان القطاع بحاجة إلى تنسيق خاص من المنسق الخاص للحكومة الإسرائيلية. وقال نوفل، “إن القرار الإسرائيلي يمنع توريد المحروقات بكافة مشتقاتها ما يعني أن الأيام المقبلة سنشهد أزمة كبيرة بالمحروقات في حال استمر منع إدخال الوقود إلى غزة”، مشيرا إلى عدم وجود مخزون كبير من المحروقات في القطاع. وأضاف “كما أن 65% من الشاحنات التي كانت تدخل إلى غزة في الأشهر السابقة عبارة عن مواد بناء لإعادة إعمار غزة، وبالتالي هذا القطاع سيتعرض للانهيار، كما أن القطاع الاستهلاكي في حالة تراجع وسنشهد أزمة إنسانية كبيرة لأن أكثر من 80% من السلع الاستهلاكية يتم استيرادها من الخارج”. وأشار إلى حالة التراجع في إدخال السلع إلى القطاع إذ أن عدد الشاحنات التي كانت تدخل إلى غزة خلال الأشهر الماضية قرابة 450 شاحنة، لكن بموجب هذا القرار من المتوقع إدخال نحو 50 شاحنة يوميا، بالتالي انهيار في منظومة السلع التي يحتاجها سكان غزة. ولفت إلى أن معبر كرم أبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد لسكان قطاع غزة ولا يوجد أي معبر بديل له، وقال: “إن غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فهو المسؤول عن توفير احتياجات أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة”. من جهته، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري، إن الاحتلال الإسرائيلي يشدد الخناق على قطاع غزة لانهيار الأوضاع الاقتصادي المنهار أصلا بفعل الحصار المفروض منذ 12 عاما، مضيفا “أن الاحتلال يمنع توريد أكثر من 1000 صنف من السلع والبضائع إلى غزة”. وأوضح الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، في مقابلة تليفزيونية مع قناة “الغد”، أن تأثير منع توريد هذه السلع والبضائع خطير على المصانع والورش والمواطنين، مشيرا إلى تزايد أعداد البطالة في شباب الشباب والخريجين وأن أكثر من 80% من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر. يشار إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت قرارا بتشديد الحصار على قطاع غزة بهدف الضغط على الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق البالونات الحارقة باتجاه الأحراش ومستوطنات الاحتلال المحاذية القطاع.

مشاركة :