كشفت وزارة الصحة العراقية، عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 56 آخرين خلال الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ 8 يوليو 2018، على تردي الخدمات والكهرباء.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إن الاحتجاجات خلفت، منذ بدايتها في 8 يوليو، ثماني وفيات توزعت كالتالي: قتيلان في البصرة، ومثلهما في النجف، وثلاثة في السماوة، وواحد في كربلاء، مشيرا إلى أن مقتله وقع مساء الاثنين.وأضاف أن "أكثر من 90 % من المصابين إصاباتهم طفيفة، وهناك 56 مصابا في المستشفيات، حالة 7 منهم خطرة ويتلقون العلاج اللازم في مؤسسات الصحة".أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن أكثر من 260 شرطيا أصيبوا جراء الاحتجاجات في البلاد، مؤكدا أن قوات الأمن وُجهت بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.وقال المتحدث باسم القيادة، العميد يحيى رسول، خلال مؤتمر صحفي، إن "القوات الأمنية تتعامل بكل حكمة مع المتظاهرين"، مشددا على "ضرورة عدم الانجرار وراء من يحاول الاصطدام مع القوات الأمنية".وأضاف أن "التوجيهات تضمنت عدم استخدام الرصاص الحي مع المتظاهرين"، مشيرا إلى أن "عدد الإصابات بين صفوف القوات الأمنية في التظاهرات بلغت 262 إصابة بين ضباط ومنتسبين ومراتب، بينهم 6 في حالة حرجة و30 ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات".وبشأن الموف بالمحافظات العراقية ليوم الاثنين، أكد رسول أن "محافظتي النجف وبابل شهدتا استقرارا أمنيا دون أي تظاهر"، لافتا ألى أن "الحياة عادت إلى ميسان وكربلاء".وتابع أن "ذي قار شهدت أربع تظاهرات انتهت دون الاحتكاك مع القوات الأمنية"، موضحا أن "بغداد شهدت تجمعا في منطقة البلديات، وتم التعامل معه وفضه، إضافة إلى تجمع آخر في الشعلة وتعاملت القوات الأمنية معه بحكمة".ولفت رسول إلى أن "المثنى لم تشهد أي تظاهرة"، أما في البصرة فكان هناك اعتصامان "الأول قرب حقل القرنة والآخر قرب محطة السيبة الغازية، وتم الانتهاء من أحد الاعتصامات".وكشف قائد شرطة ديالى، اللواء فيصل العبادي، الثلاثاء، عن وجود ما سماها "دعوات مشبوهة" للتظاهر من دون ترخيص رسمي، مشيرا إلى أنها تبث نشاطها من خارج البلاد.وقال العبادي، في حديث صحفي، إن "الساعات 72 الماضية شهدت زخما واسعا في دعوات التظاهر في مناطق عدة من ديالى والتي كانت تحث الشباب على عدم الاستجابة للتحديات الأمنية والخروج دون ترخيص رسمي وفق القوانين".وأضاف العبادي أن "أغلب المواقع التي كانت تبث دعوات التظاهر لشباب ديالى كانت من خارج المحافظة والبعض من خارج حدود البلاد ما يثير علامات استفهام حيالها".وأضاف المسؤول الأمني أن "أغلب النخب الشبابية أدركت خطورة تلك الدعوات المشبوهة من خلال عدم الاستجابة لها والعمل وفق إطار السلمية في أخذ الموافقات لأي تظاهرة مع التنسيق مع القوى الأمنية لحماية أي تظاهرة تخرج في أي منطقة".وتشهد بعض المدن والمحافظات في العراق، منذ عدة أيام، مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير المياه والكهرباء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة، حيث شابت التظاهرات أعمال شغب واعتداءات أدت إلى سقوط مصابين وقتلى وإلحاق أضرار بممتلكات الدولة. وتتهم السلطات العراقية "محرضين" بتصعيد التوتر في البلاد.
مشاركة :