أبوظبي: علي داود انطلقت ظهر أمس (الثلاثاء) في منارة السعديات في أبوظبي، فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي الصيني (القهوة والأزياء والأفلام والمجلس) والذي يضم معرضاً للكتاب الصيني وعناصر الثقافة الإماراتية، مثل القهوة والمجلس والأزياء الإماراتية. وشمل المعرض العروض الموسيقية والأفلام الصينية الشهيرة، إضافة إلى الحرف التقليدية الإماراتية التي تحكي عن التراث الإماراتي الأصيل، حيث تقوم مجموعة من النساء والشابات الإماراتيات بممارسة المهن التقليدية التي تجذب كثيراً من الزوار كالنقش على الحناء وحرفة السدو والتلي، كما يضم المعرض أدوات البحارة التي تستخدم في الصيد ورحلات الغوص، بجانب الأدوات التي تستخدم في الرقصات الشعبية وزينة الرجال والأدوات التي تستخدم في القهوة، إضافة إلى المجلس الإماراتي الذي يؤكد على الثقافة والحضارة الإماراتية الأصيلة. حضر الافتتاح سفير جمهورية الصين الشعبية وني جيان والدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، وعدد من المثقفين والمهتمين بالأمر. وأكدت نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في تصريحات صحفية أمس عقب الافتتاح أن الأسبوع الثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، بداية لشراكة استراتيجية مهمة في مجال الثقافة، مشيرة إلى أن الثقافة عابرة للحدود واللغة.وقالت الكعبي: أنا وسفير جمهورية الصين لدى الدولة اطلعنا على العديد من الجوانب التراثية والثقافية من دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية والأمر الذي أفتخر به جداً هو وجود طلاب من مدرسة حمدان بن زايد يتحدثون لغة «الماندرين» الصينية بطلاقة وأيضا يشرحون للسفير عن أمورنا الثقافية والتراثية.وأشارت الكعبي إلى أن الفعالية بداية لتوثيق العلاقات في الجانب الثقافي وتبادل الحضارات وتقوية العلاقات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، مؤكدة على تعزيز ومتانة العلاقات والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين الدولة وجمهورية الصين الشعبية والاهتمام ببناء الدولة، مشيرة إلى أن الفعالية تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها. وقالت إن هناك علاقة وتقارباً وتشابهاً بين الحضارة الإماراتية والصينية في تطوير العنصر البشري تجعلنا نركز على اللغة العربية كجسر للتواصل أو اللغة الصينية «ماندرين»، بين الشعبين.وأكد سفير جمهورية الصين لدى الدولة وني جيان، أن الحدث يعبر عن أهمية التقارب المشترك بين البلدين ويعكس العادات والتقاليد الإماراتية القديمة والتعرف اليها عن قرب، مؤكداً متانة العلاقات بين البلدين في جميع المجالات المختلفة.وشهدت الفعالية عرض الجدارية المشتركة التي قام بتنفيذها الفنان الإماراتي محمد مندي والفنان الصيني جاك لي. وأكد الفنان الإماراتي محمد مندي ل«الخليج» أنه تم دعوة نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة لتنفيذ عمل فني يوضح الروابط الثقافية والفنية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، وبعد طرح الفكرة مع زميلي جاك لي المقيم في الدولة وموافقة وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة على العمل والتوصل إلى الفكرة قمنا بعمل رسم الجدارية التي استغرقت معنا 15 يوماً، مشيراً إلى أن الجدارية تحكي عن قصر الحصن في أبوظبي والبيت الصيني التقليدي، حيث نفذنا خلال الرسم عملية الخط العربي بالكوفي مع بعض الأقوال والمأثورات للشعبين باللون الذهبي التي تؤكد على التعاون بين البلدين والعلاقة المتجذرة التي تأسست على الثقة والاحترام. وكشف سيف سعيد الظاهري الطالب في مدرسة حمدان بن زايد ل«الخليج» عن أن ما يقارب 770 طالبا من المدرسة يتحدثون اللغة الصينية، مؤكدا أنه من خلال المعرض قدم للجمهور خاصة الصيني الكثير من المعلومات التي تحكي عن الثقافة والتراث الإماراتي الأصيل وقال إن المشاركة أضافت لي الكثير وهذا أمر أفتخر به كوني أقدم خدمة لوطني والجمهور.
مشاركة :