القاهرة: «الخليج»بدأت دار الإفتاء المصرية بإصدار مؤشر أسبوعي للإرهاب، بهدف تفكيك وتحليل سلوكيات الجماعات الإرهابية التي تتخذ الدين ستاراً لجرائمها.وقالت «الإفتاء» في تقريرها الأول للمؤشر، إنها تتبعت 24 عملية إرهابية في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها جماعات متطرفة مختلفة، أسقطت 171 قتيلًا، وقرابة 300 جريح ما بين مدنيين وعسكريين، الأمر الذي يكشف التوسع في خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد، مؤكداً تراجع فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في سيناء، وغياب عناصره عن تنفيذ أي عمل إرهابي خلال فترة الرصد، نتيجة العملية الشاملة التي أطلقتها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الداخلية، مما أدى إلى تراجع قوة التنظيم بشكل كبير وانحسار قدراته الفردية والجماعية.وأوضح المرصد أن فلول تنظيم القاعدة في ليبيا تشكل خطرًا داهمًا على المصالح الاقتصادية الليبية، وعبر عن قلقه إزاء مساعي تنظيم داعش إلى استعادة الأراضي، التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.من جانبه، حذر مجلس النواب من أن استمرار جمود الخطاب الديني، يمنح التنظيمات الإرهابية زاداً فكرياً وإيديولوجياً تعيش عليه، كي تبث سمومها في المجتمع، مؤكداً قدرة المؤسسات الدينية على تجديد الخطاب الديني لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية.وأضاف مجلس النواب، في تقرير لجنة الرد على بيان الحكومة، الذي تأجلت مناقشته، إلى الأسبوع المقبل، حتى يتمكن المجلس من إنجاز أجندته التشريعية، قبل فض الدورة البرلمانية الحالية، أن البطء في تجديد الخطاب الديني يضعف دور المؤسسات الدينية، ويؤدي إلى ظهور علماء من الصف الثاني يكونون قادرين على ممارسة تجديد وإصلاح الخطاب الديني، مؤكدا إيمانه العميق بأن المؤسسات الدينية المصرية ما زالت قادرة على إحداث ثورة تجديدية على مستوى الأفكار والمفاهيم.
مشاركة :