بعد سنتين من الانتظار، كشف بيت التمويل الكويتي (بيتك) في إفصاح رسمي للبورصة الكويتية، عن دعوته بنك الأهلي المتحد البحريني إلى توقيع اتفاقية تفاهم وسرية معلومات لبدء دراسات تقييم بحثاً عن إمكانية الاندماج بين البنكين. وتنشغل #السوق_الكويتية منذ نحو سنتين بالصفقة المحتملة لاندماج البنكين، حيث يعتبر بيت التمويل الكويتي (بيتك)، أكبر مصرف إسلامي في الكويت، والبنك الأهلي المتحد أكبر مجموعة مصرفية في البحرين. ويهدف الاندماج لتشكيل أحد أكبر البنوك في منطقة الخليج بأصول تصل إلى نحو 90 مليار دولار بحسب بيانات "رويترز". وقال "بيتك" إن مذكرة التفاهم لا تسفر بالضرورة نتائجها عن اتفاق البنكين. وكانت التداولات الأخيرة في البورصة الكويتية كشفت عن تركز التداول على سهمي "بيتك" و"الأهلي البحريني"، فعلى مدار شهر تقريباً ارتفع سهم الأهلي بنسبة 14%، بينما قفز "بيتك" بنسبة 20%، بمتوسط ارتفاع 1% يومياً، ووصلت قيمة التداولات على السهم نحو 95 مليون دينار (314 مليون دولار) بمتوسط 5 ملايين دينار يومياً (18 جلسة تداول). وكان بيت التمويل الكويتي أفصح عن اهتمامه بالبحث عن فرص توسعية في القطاع المصرفي خارج الكويت، من بينها بنك الأهلي المتحد البحريني، لكنه نفى في أكثر من مناسبة أن يكون قد دخل في مفاوضات متقدمة للاندماج. وكانت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية التي تمتلك 24% من أسهم "بيتك"، والتي تدير الصندوق السيادي لدولة الكويت، قد عينت مستشاراً لتقديم استشارات مستقلة لدراسة "فكرة الاندماج أو الاستحواذ" بين البنكين "في إجراء اعتبره مراقبون أول خطوة رسمية صوب إبرام الصفقة"، بحسب "رويترز". ولَم تفصح الهيئة رسمياً عن نتائج الدراسة، لكن معلومات "العربية.نت" تفيد بالتوصل إلى نتائج إيجابية بخصوص الاندماج بين البنكين. ويعتبر بيت التمويل الكويتي واحداً من أكبر المصارف الإسلامية في العالم، ويبلغ رأسماله 634 مليون دينار (1.9 مليار دولار)، ويمتلك بنوكاً في تركيا وألمانيا والبحرين وماليزيا، وتبلغ ملكية الحكومة الكويتية فيه 48%. في المقابل، يبلغ رأسمال مجموعة البنك الأهلي المتحد البحريني 1.9 مليار دولار، وتمتلك الحكومة الكويتية أكبر حصة فيه، وقدرها 18.7%، عن طريق المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، في حين تمتلك شركة التمدين الاستثمارية، وهي شركة استثمارية كويتية تابعة لمجموعة المرزوق العائلية، نسبة 8%. ولدى المجموعة البحرينية وحدات تابعة أو زميلة واستثمارات في بريطانيا ومصر وليبيا والعراق وسلطنة عمان والكويت.
مشاركة :