أفضل لاعب «آسيوي» في مهمة الخروج من عنق الزجاجة

  • 12/15/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يخشى متابعون للشأن الهلالي من حدوث انتكاسة حقيقية لمستويات المهاجم الدولي وأفضل لاعب آسيوي لهذا العام ناصر الشمراني خصوصا بعد تكالب الظروف عليه، وفشله في التسجيل خلال الديربي الأخير أمام الغريم التقليدي والمنافس اللدود النصر، فضلا عن عقوبة الإيقاف القاسية على الصعيد الآسيوي 8 مباريات، وغياب رفيق دربه في خط الهجوم ياسر القحطاني حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة. والتقط الشمراني أنفاسه أمس وضمد بعضا من جراح الديربي، مع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد والذي استقبله واحتفى به بمناسبة حصوله على الجائزة الآسيوية، لكن الشمراني بلا شك عاش ليلة غارقة في الحزن أول من أمس خصوصا مع النهاية غير المثالية التي واكبت مشاركته في مباراة الديربي، إذ شاهد الجميع غضبه الشديد على مدربه الروماني ريجكامفب عندما قرر تبديله قبل دقائق قليلة من عمر المباراة وزج بعبد العزيز الدوسري بدلا عنه، فأمسك الشمراني برأسه وخرج على الفور من بوابة اللاعبين نحو غرفة الملابس دون حتى أن يصافح مدربه أو زملاءه على دكة البدلاء، في إشارة إلى اعتراضه على قرار المدرب، الذي أجمع كثيرون على أنه لم يكن في وقته، خصوصا مع دخول المهاجم الآخر يوسف السالم الذي كان بحاجة نجم خبير كناصر الشمراني ليسانده. وبغض النظر عن صحة القرار الفني من عدمه، فإن تصرفا كهذا بلا شك قد يترك بعض الأثر بين المدرب ولاعبه، وقد يخدش الثقة المتبادلة بين الطرفين، إلا في حال وجد الشمراني النصح من مسؤوليه في النادي ليذهب سريعا نحو مدربه ويعيد المياه إلى مجاريها، فضلا عن احتواء الموقف من قبل رئيس النادي نفسه أو من ينوب عنه. وفي كل فإن الشمراني ليس لاعبا منزها عن الخطأ حتى وإن كان في عز مجده الآسيوي، وبلا شك فإن غضبه من خروجه دون تسجيل بصمة في الديربي يكشف عن مدى الضغوط الجماهيرية التي تعرض لها وعاصفة المطالبات بالتسجيل في النصر وتتويج تألقه القاري، في ظل ما تعرض له فريقه من تهكمات وسخرية من بعض الأطراف المتعصبة التي حاولت النيل من فريقه من خلال الهمز واللمز في جهة خسارته للقب الآسيوي وفقدان فرصة التأهل لمونديال الأندية الذي تدور رحاه حاليا في المغرب بانتظار قدوم البطل الأوروبي العملاق ريال مدريد. ومن جهة ثانية لا يعرف إن كان غياب ياسر القحطاني «تعرض لقطع في الرباط الصليبي» سيترك الأثر السلبي على مسيرة الشمراني في منافسات الدوري السعودي وكأس ولي العهد وبطولة كأس الملك، في ظل التفاهم العميق بين الاثنين، ومع بزوغ ميزة جديدة في المهاجم القناص «القحطاني» والمتمثلة في صناعته للأهداف. لكن الكثيرين يرجحون معاناة قد يشكو منها الشمراني في مقبل الأيام لهذا السبب، إلا في حال وجد الرفيق البديل والمناسب في خط الهجوم، والذي تتجه البوصلة فيه إلى المهاجم الآخر يوسف السالم. وعلى الرغم من تفوقه الآسيوي الكبير، فإن الشمراني يأتي سادسا في لائحة ترتيب هدافي الدوري السعودي للمحترفين (يتصدر القائمة السوري عمر السومة من الأهلي بـ14 هدفا)، إذ يملك الشمراني في رصيده 6 أهداف حتى الآن، وكان قد نجح في صناعة هدفين فقط فيما سجل هدفين من ضربتي جزاء، ولعب 788 دقيقة حتى الآن بحسب «موقع إحصائيات الدوري السعودي». وأمام الشمراني 3 استحقاقات محلية يمكنه من خلالها إثبات جدارته بالجائزة القارية، وتسجيل أكبر قدر من الأهداف والإنجازات وتأكيد مكانته على الخارطة الزرقاء أمام مدربه وجماهيره، لكن مسألة غيابه عن البطولة الأكبر في القارة «دوري أبطال آسيا» لـ8 مباريات قصه حزينة لا يمكن إغفالها ولا يمكن التأكد من مدى تأقلم الشمراني معها ووضعها خلف ظهره، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يجد السند المؤثر والخبير من داخل الكيان الأزرق كي يعينه على تجاوز هذا العائق النفسي الخطير.

مشاركة :