شيخ الأزهر يتفقد أقدم مخطوطة للقرآن في العالم

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد شعبان (القاهرة، لندن) تفقد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس، في «قصر لامبث» في لندن، أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في العالم، وهي من مقتنيات جامعة برمنجهام البريطانية. وجاء في بيان صادر من مقر الازهر بالقاهرة :«في لفتة تكريم للإمام الأكبر، تم نقل المخطوطة إلى «قصر لامبث»، مقر أسقفية كانتربري، كي يتسنى لفضيلته الاطلاع عليها، حيث قدمت إحدى باحثات جامعة برمنجهام شرحاً لتاريخ المخطوطة وتفاصيل العثور عليها، والدراسات التي خضعت لها، وانتهت إلى أنها تعود إلى النصف الأول من القرن الهجري الأول، وأنها الأقدم من نوعها في العالم. وتضم المخطوطة آيات من سور الكهف ومريم وطه، مكتوبة بالخط الحجازي المائل، وقد تم العثور عليها قبل 70 عاماً». الى ذلك، التقى شيخ الأزهر، في «قصر لامبث» أعضاء المنتدى الإسلامي المسيحي البريطاني، وذلك بحضور الدكتور جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، حيث أعرب عن سعادته بلقاء أعضاء المنتدى، مشيراً إلى أنهم يسيرون في نفس الطريق الذي يسلكه الأزهر الشريف، وأننا نحتاج لبذل مزيد من الجهد لإيصال أصواتنا إلى الناس في مختلف الأماكن ومن جميع الفئات. وأوضح الطيب أن التحدي الذي يواجه رجال الدين، خاصة في الغرب، يتمثل في ضرورة نشر التعاليم والقيم الحقيقية للأديان، وترسيخها في حياة الناس، بعدما أصبحت الكثير من المجتمعات تخضع لنمط الحياة الاستهلاكي، البعيد عن أخلاق الدين وقيمه السامية. وكان شيخ الازهر قد التقى في وقت سابق توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، رئيس مؤسسة توني بلير للتغيير العالمي. وطبقاً لبيان صدر أمس من مقر الأزهر الشريف بالقاهرة، وأعرب عن أمله في أن يكون اللقاء خطوة إضافية في سبيل تعزيز التعاون بين الأزهر وبريطانيا، من أجل دعم قيم السلام والحوار والتعايش، مشيراً إلى وجود تطابق في الرؤى بشأن ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة، خاصة أن الغرب لم يعد بمأمن من العمليات الإرهابية، وهو ما يستوجب تضافر الجهود بين الجميع. وأوضح فضيلته أن الأزهر أنشأ مرصداً لمكافحة التطرف، كما أنه يستقبل سنوياً مئات الأئمة من مختلف العالم لتدريبهم على مواجهة الفكر المتطرف وتزويدهم بقيم المنهج الأزهري الوسطي. من جانبه أعرب توني بلير عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، مشيراً إلى أن الأزهر له مكانته ليس فقط بين المسلمين، وإنما في العالم كله، فهو المرجعية الأولى للمسلمين، والرسالة التي يقوم بها مهمة للغاية، حيث يمثل الإسلام الصحيح، والحاجة إليه تتزايد في ظل ارتفاع صوت المتطرفين. وأوضح بلير أن الأزهر لدية إمكانيات فريدة في مواجهة الجماعات الإرهابية، تتمثل في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي يضم نحو مائة باحث، يعملون بـ12 لغة مختلفة، ما يتيح كميات هائلة من البيانات والمعلومات، التي يمكن تحليلها واستخدام نتائج ذلك في صنع وتوجيه السياسات. وكان شيخ الأزهر قد وصل الخميس الماضي إلى بريطانيا في زيارة تستمر عدة أيام، يشارك خلالها في فعاليات «منتدى شباب صناع السلام»، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وأسقفية كانتربري البريطانية.

مشاركة :