تشهد العلاقات بين الدول العربية والصين تطوراً مستمراً منذ تأسيس «منتدى التعاون الصيني - العربي» عام 2004، ما يؤكد حرص الجانبين -العربي والصيني- على تعزيز العلاقات بينهما والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، في ظل الآفاق الواسعة للتعاون، ليس في المجال الاقتصادية فقط، وإنما في المجالات الأخرى السياسية والثقافية وحتى العسكرية أيضاً. وبحسب خبراء ومحللين، فإن الوقت الحالي هو «وقت جيد» للدول العربية لتعزيز علاقاتها مع قوى عالمية كبيرة أخرى مثل الصين، وتعميق التعاون الصيني مع المنطقة، في ظل الدور الكبير الذي قامت به بكين في منطقة الشرق الأوسط، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. ويرى النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، أن الصين تعد شريكاً دولياً فاعلاً للدول العربية، مشيداً بالتطور الملموس الذي شهدته العلاقات بين الجانبين، وآليات التعاون المختلفة المعمول بها خلال السنوات الماضية التي أسهمت على مدى 14 عاماً في تعزيز علاقات الشراكة وتدعيم المصالح المتبادلة، بما يعود بالنفع على كل الأطراف. وأشار الخولي إلى أن كلاً من العرب والصين عمل على تدعيم علاقات الشراكة في العصر الحديث بتأسيس «منتدى التعاون الصيني –العربي» منذ تأسيسه عام 2004، ما يؤكد حرص الجانبين على تعزيز العلاقات والارتقاء بها في في مختلف المجالات، مشدداً على أن الوقت الحالي هو «وقت جيد» للدول العربية لتعزيز علاقاتها مع قوى عالمية كبيرة أخرى مثل الصين، وتعميق التعاون الصيني مع المنطقة، خاصة بعدما زادت بكين خلال السنوات الماضية استثمارها ومشاركتها السياسية في منطقة الشرق الأوسط في إطار مبادرة الحزام والطريق. تعاون شامل وطالب أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الدول العربية بالتركيز في علاقاتها مع الصين على مجالات التعاون الاقتصادي والتعاون السياحي، والتعاون الثقافي والحضاري على أسس تحقيق المصالح المتبادلة والتنسيق في الشؤون الدولية. أهمية لفت خبير العلاقات الدولية أيمن سمير إلى أهمية الصين للدول العربية اقتصادياً، موضحاً أن الصين تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية، هذا بخلاف دعم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي تقوده الصين، الاستثمارات في المنطقة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :