قطر شريك استراتيجي وحليف قوي لأميركا

  • 7/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«قبل 11 سبتمبر، كان ضمان التدفق الحر للموارد من الخليج سبباً رئيسياً للانخراط العسكري الأميركي في المنطقة. وبعد 11 سبتمبر، كانت مواجهة تنظيم الدولة والجماعات الإرهابية المماثلة وردع إيران هي الأسباب الرئيسية لتواجد القوات الأميركية في منطقة الخليج. ومن خلال كل ذلك، كانت قطر شريكاً أمنياً استراتيجياً وحليفة حيوية للولايات المتحدة».هكذا استهل جون كاستيلاو، الجنرال الأميركي المتقاعد في المشاة البحرية، ومونتي بالمر، المدير السابق لمركز الدراسات العربية والشرق أوسطية في الجامعة الأميركية في بيروت، مقالاً نشرته صحيفة «ذا هيل» الأميركية تحت عنوان يقول «قطر تعلب دوراً محورياً في جهود الأمن القومي الأميركي». يضيف الكاتبان: إن الأزمة الراهنة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي تشكل تحدياً للولايات المتحدة وعلاقاتها معهم. وأشارا إلى أن استمرار حسن النية والدعم من قبل أميركا لأصدقائها في الخليج ما زال أمراً حاسماً للعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة، ومن بين هؤلاء الأصدقاء، تحظى علاقة أميركا مع قطر بأهمية خاصة. وأشار الكاتبان إلى أن التعاون العسكري الأميركي – القطري يعود إلى عام 1991 عندما استضافت الدوحة خلال حرب الخليج الأولى قوات التحالف العاملة من الأراضي القطرية. واستمرت هذه العلاقة الداعمة مع اتفاق التعاون الدفاعي، الذي تم توقيعه في يونيو 1992، مما سمح بتمركز القوات الأميركية وانطلاق عملياتها من قطر. ولفت الكاتبان إلى أن أكثر من 10 آلاف جندي أميركي يخوضون الآن قتالاً ضد تنظيم الدولة، ويدعمون مصالح أميركا الأمنية الأخرى في المنطقة من قطر. وقد ساعدت الدوحة هذه العمليات من خلال إنفاق أكثر من مليار دولار لبناء قاعدة العديد الجوية، وغيرها. وتابع الكاتبان: إن القدرات الاستراتيجية الفريدة للعديد تجعلها ضرورية لمهمات التحالف الأميركية لمكافحة تنظيم الدولة. فهي، على سبيل المثال، القاعدة الإقليمية الوحيدة القادرة على استيعاب طائرات بي -52 المستخدمة في توجيه ضربات ضد التنظيم. ومنذ عام 2014، خططت القوات الأميركية ونفذت أكثر من 18 ألف ضربة جوية من العديد ضد المتطرفين في المنطقة. وبالإضافة إلى العديد، تعد قاعدة السيلية في قطر بمثابة منشأة تخزين للمعدات والأعتدة التي تستخدمها القوات الأميركية المقاتلة في جميع أنحاء المنطقة خلال أوقات الأزمات. إن خسارة العديد، والسيلية، أو كليهما، ستشكل ضربة قوية للقدرات الاستراتيجية الأميركية في المنطقة. واعتبر الكاتبان أن الوجود العسكري الأميركي في قطر لا يمثل فقط رأس الحربة للعمليات القتالية ضد التطرف العنيف، بل يمكن القوات الأميركية أيضاً من مواجهة التهديدات الأخرى، والوقاية من المخاطر الأوسع نطاقاً.;

مشاركة :