منذ بداية كأس العالم قبل 88 عامًا والمنتخب الفرنسي صيدًا سهلًا للمنتخبات المشاركة، وكانت أفضل مشاركاته في العام 1938م حين لعب ربع النهائي ونال المركز السادس، إلى أن استعان أبناء الجمهورية العظمى بالمهاجرين الأفارقة والعرب في المونديال الشهير الذي نظموه العام 1998م وأسدوا لهم مهمة كتابة التاريخ الكروي ورفع العلم المقلم بالأزرق والأبيض والأحمر، مشدّدين على عدم خروج الكأس الذهبي الذي تبلغ قيمته خمسة ملايين دولار من باريس. نجم كرة القدم التاريخي زين الدين زيدان ورفقاؤه فييرا وتورام وديساييه وكاريمبو كانوا على الموعد ولفتوا أنظار العالم في المحفل الكبير مقدمين مفهومًا جديدًا لكرة القدم وانتزعوا الكأس من أمام راقصي "السامبا" الذي كان أكثر الفرق إرعابًا وتمكنًا في المونديال بنتيجة كبرى قوامها ثلاثة أهداف بلا مقابل في نهائي دو فرانس، واستمر هذا الجيل ليحصد بطولة الأمم الأوروبية العام 2000 من أمام إيطاليا على ملعب فينورد بروتردام بحضور 50 ألف مشجعًا وبأقدام المهاجرين سيلفان ويلتورد وديفيد تريزيغيه. عاد "الفرانكفونيون" بعد 20 عامًا لانتزاع النجمة الثانية في تاريخ فرنسا من موسكو بأقدام المهاجرين انطونيو غريزمان وبول بوغبا وكيليان مبابي وبتشكيلة تعود أصول لاعبيها إلى 11 دولة. وبالعودة إلى التاريخ فإن اللاعبين القدامى الذين قادوا "الديوك" قبل عقود عدة لم يكونوا فرنسيي الأصل فنجمهم الأبرز ميشيل بلاتيني الذي ترأس الاتحاد الدولي لكرة القدم يعود لأصول إيطالية، كما أن جاست فونتن ولد في الدار البيضاء بالمغرب وهناك درس وبدأ ممارسة كرة القدم حتى انتقل إلى فرنسا بعمر الـ 20 حينما انضم إلى نيس. بوغبا وغيرزمان