"العملية المشبوهة" بالعراق تفضح "مهامًا سرية" لـ"الخطوط القطرية"

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فريق التحرير جددت مشاركة إحدى طائرات "الخطوط الجوية القطرية"، في صفقة تسليم مليار و150 مليون دولار لميليشيات إرهابية في العراق وسوريا، فتح ملف "الدور السري"، الذى تؤديه "الخطوط القطرية" لصالح النظام الحاكم في الدوحة، لا سيّما استخدامه لـ"طائرات مدنية في أغراض إرهابية"، ما يؤكد تكامل الأدوار التى تلعبها المؤسسات المدنية والعسكرية القطرية، في دعم وتمويل الإرهاب الإقليمي- الدولي. وأعادت المعلومات المتعلقة بدور "الخطوط الجوية القطرية"، في تنفيذ عملية نقل الأموال الرسمية لإرهابيين منذ شهور بالعراق، ومنها إلى سوريا، التذكير بالجريمة الإرهابية التى نفذتها عناصر مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، على أهداف عسكرية وتجارية أمريكية (11 سبتمبر 2001)، عبر استخدام طائرات مدنية في الهجمات، وسط علاقة قوية بين التنظيم وقطر، التى كانت المنبر الإعلامي لرسائل أمير التنظيم، أسامة بن لادن، ومساعديه، فضلًا عن الدور اللوجيستي الذى لعبته الدوحة، وتكشف لاحقًا عبر وثائق رسمية أمريكية وأوروبية، تحدثت باستفاضة عن الدعم الشامل من قطر لـ"القاعدة". فضيحة "الخطوط القطرية"، التى أكدها تقرير موسع لهيئة الإذاعة البريطانية، أمس (الثلاثاء)، أعاد حالة القلق الدولية من استخدام الطائرات المدنية من الجهات الحاضنة للإرهاب في نقل المطلوبين والإرهابيين، لا سيّما أن الخطر يهدد جميع ركاب طائرات الخطوط القطرية، وهو أمر يرتبط باستخدام النظام الحاكم في الدوحة للطائرات المدنية في تنفيذ مهام وصفقات مشبوهة، لا سيّما بعد أن أكدت "BBC" فضيحة استخدام الخطوط القطرية في نقل أموال للإرهابيين، وأن هذه الخطوة قد لا تكون الأولى في استغلال طائرات مدنية في أغراض غير قانونية. ولم تستبعد معلومات حصلت عليها "عاجل"، ضلوع أسطول طائرات مملوك لحاكم قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تقدر قيمته بنحو 1.2 مليار دولار، في هذه الصفقات، وقد كشفت معلومات سابقة لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، أن "تميم" يمتلك على الأقل نحو 14 طائرة خاصة، بعضها مسجل باسم الرئاسة القطرية، من بينها طائرات إيرباص متعددة (A319-100، A320-200s، A330-200s , А310-300 , А340-200, an А340-300s А340-500)، وطائرات أخرى من طراز بوينج "Boeing 747-8 BBJs"، ويستخدم طائرة فاخرة "BD_700_1A10"، للأغراض العسكرية، ولديه طائرة للاستخدام الشخصي "Boeing C-17 Globemaster III". وأكدت المعلومات أن الخطوط القطرية كانت شريكًا أساسيًا في إتمام صفقة "الصيادين القطريين" المختطفين، وبينهم شخصيات بارزة في الأسرة الحاكمة في قطر، عبر نقلهم إلى منطقة قريبة من مطار بغداد، ثم نقلهم إلى الدوحة على متن طائرة قطرية خاصة، فيما كانت "الخطوط" الوسيلة الأهم في نقل وفود التفاوض التي جرت على مدار أشهر قبل الاتفاق على بنود "الصفقة الإرهابية" مع ميليشيات عراقية وسورية، والتي قامت بموجبها الخطوط القطرية بنقل المبلغ المالي الضخم المتفق عليه لإنجاز الصفقة. وكانت الوفود الحكومية القطرية (لا سيّما الأمنية)، المعنية بإتمام الصفقة، تتنقل بين طهران وبغداد عبر طائرات الخطوط القطرية، فضلًا عن نقل وفود سياسية للتفاوض مع إيران على امتيازات اقتصادية، انتهت بموافقة الدوحة على العودة لإنتاج الغاز من حقل الشمال البحري (المشترك مع إيران) بعد توقف دام 12 عامًا. وأقر مسؤولون قطريون لـ"بي بي سي" بأن النصوص ورسائل البريد الصوتي حقيقية، وتشير الشبكة البريطانية إلى النصوص التي تم تسريبها إلى صحيفة واشنطن بوست، في شهر أبريل 2018، مؤكدةً أنها انتظرت مصادرنا حتى أصدر المسؤولون في الدوحة بيان النفي. وفي أبريل 2017، كانت أزمة الرهائن قد انتهت بتحليق طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية إلى بغداد؛ لنقل الأموال واستعادة الرهائن، وفق تأكيدات مسؤولين قطريين، رغم أن الخطوط الجوية القطرية نفسها امتنعت عن التعليق، ربما لأن الوثائق الدامغة تكشف ضلوعها في جريمة تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية.

مشاركة :