وافقت أطراف النزاع في جنوب السودان على مشروع اتفاق في شأن تقاسم السلطة طرحه الوسطاء خلال محادثات تستضيفها العاصمة السودانية الخرطوم منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، كما جرى توافق على مقر إقامة زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار قبل أن يعود إلى جوبا نائباً للرئيس. وأوضح وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد أنّ فريق الوساطة في مفاوضات فرقاء جنوب السودان أعد الوثيقة النهائية لاقتسام السلطة، مؤكداً أن هناك إجماعاً حولها من قبل كل الأطراف بعد تجاوز خمس قضايا كانت محل خلاف، ويمكن التوقيع عليها خلال ساعات. وكشف الوزير السوداني عن مقترح من وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (إيغاد) بأن يبقى رياك مشار في الإقليم ما دام هناك تفاوض، وقال: «إذا استمرت المفاوضات في الخرطوم سيبقى في الخرطوم وإذا انتقلت إلى كينيا سيقيم في نيروبي، وإذا انتهى التفاوض سيعود إلى دولة خارج الدول المجاورة لدولة جنوب السودان، مشيراً إلى أنّ قراراً نهائياً حيال هذه المسألة سيتخذ خلال قمة زعماء دول (إيغاد) المرتقبة في جيبوتي. وبدا المبعوث الخاص لهيئة «إيغاد» إلى جنوب السودان إسماعيل وايس سعيداً بالتوصل إلى توافق بين فرقاء جنوب السودان، وقال لـ «الحياة» إن كل أطراف النزاع ستوقع على اتفاق الحكم وتقاسم السلطة. وحدد مشروع الاتفاق نسب قسمة السلطة بواقع 55 في المئة لحزب الحركة الشعبية بزعامة الرئيس سلفاكير ميارديت، و25 في المئة للمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، و10 في المئة لتحالف المعارضة و10 في المئة للأحزاب السياسية في الداخل. وفي السياق، اطلع وزير الخارجية السوداني سفراء دول الترويكا: النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة على تطورات المفاوضات، وطلب منها دعم ومساندة الجهود التي تعزز السلام والاستقرار في جنوب السودان.
مشاركة :