احتفلت كلية الشرطة أمس، بتخريج مجموعة من الطلاب المشاركين في برنامج «ضباط الغد»، الذي جرى إعداده لأول مرة، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، لطلاب المدارس الابتدائية، خلال فصل الصيف. يهدف البرنامج إلى ترسيخ القيم الإسلامية والعربية الأصيلة، وتعميق الهوية الوطنية في نفوس النشء، وتعزيز القيم النبيلة، والمساهمة في خدمة المجتمع، عن طريق تنمية المهارات القيادية، وتعزيز الثقة لدى الطلاب، وتدريبهم على عدد من الفنون والمهارات الرياضية والعسكرية، إلى جانب تثقيفهم بجرعات توعوية منوعة.وقام العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا، مدير عام كلية الشرطة، بتوزيع شهادات التخرّج على الطلاب، وتقدم بالشكر لوزارة الداخلية، على دعمها الكبير للبرنامج وللضباط والمدربين القائمين على تنفيذه، لقاء ما بذلوه من جهد في إعداد الطلاب، لكي يظهروا بهذا المظهر المشرف. وأشار إلى أن الدورة من البرنامج التي تمتد لأسبوعين لكل مجموعة، تتخللها تدريبات خاصة بالمشاة العسكرية، والضبط والربط العسكري، إضافة إلى تدريبات الدفاع عن النفس، ومقررات التثقيف الشرطي، وبعض المواد الخاصة بالمهارات القيادية، إلى جانب المحاضرات التي تعزز الولاء والانتماء للوطن. وقال المحنا إن كلية الشرطة تعول كثيراً على هذا البرنامج، خاصة بعد ما شاهدنا إقبالاً كبيراً على التسجيل به، وقبول ما يتجاوز ألفي طالب في أول برنامج تعده الكلية، الأمر الذي يدعو إلى دراسة وتقييم هذه المرحلة. ولفت إلى أن الكلية تشارك بها المؤسسات الأسرية والمدرسية والدينية والرياضية، لإعداد جيل واع ومدرك لمخاطر الجريمة والانحراف عن القيم. كما بين أن هناك العديد من الجهات المدنية والإدارات التابعة لوزارة الداخلية، قد شاركت مع كلية الشرطة في تفعيل هذا البرنامج، مثل إدارة العلاقات العامة، وإدارة شرطة الأحداث، وإدارة الشرطة المجتمعية، والاتحاد الرياضي القطري للشرطة، ومعهد تدريب الشرطة، وقوة لخويا، إضافة إلى الوزارات والمؤسسات المدنية المختلفة بالدولة، وهو ما يجسد معنى الشراكة المجتمعية بصورة حقيقية وعملية بين مؤسسات الدولة من أجل خدمة هذا الوطن. وعن بداية العمل في برنامج «ضباط الغد» قال الرائد فهد سعيد السبيعي، مدير إدارة التدريب بكلية الشرطة، إن التسجيل بدأ بحوالي 400 طالب من 10 مدارس، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، ولكن أمام الازدياد في طلبات الجمهور، تم فتح الباب من جديد لمدة يومين، ليصل عدد الملتحقين بالبرنامج إلى ألفي طالب، تم تقسيمهم إلى مجموعات على مدى اليوم (في الصباح مجموعتان، وفي العصر مجموعتان)، ليتم بناء على هذا تخريج 4 مجموعات، قوامها حوالي 600 طالب كل أسبوعين، وقد لقي البرنامج استحسان الجميع من أولياء الأمور والطلاب. وقال إن التدريبات العسكرية لقيت قبولاً وحباً كبيراً من الطلاب، مثل المشاة العسكرية، والدفاع عن النفس، والرماية الهوائية، والتدريب على التسلل والاقتحام، والسباحة، إضافة إلى التطبيقات العملية على التواصل مع الجهات الإغاثية.;