أعد ديوانُ البحوث والإفتاء التابع لتنظيم "داعش" كتيبًا يشمل إجابات التنظيم على 32 سؤالا مع إجاباتها تدور كلها حول السبي، وكيفية التعامل مع الأسيرات. بدءًا بتعريف السبي، وختامًا بالفتاوى الخاصة بطرق نكاح الأسيرات. ويشرح الكتيب –بالتفصيل- ما تنطوي عليه هذه العلاقة، ويتضمن السماح بأخذ الأسيرة غير المسلمة، في إشارة إلى المسيحيين واليهود، كما ينصح بمعاملة غير المسلمات على أنهن إماء. ويتضمن الكتيب بعض الفتاوى الأخرى مثل نكاح النساء المرتدات اللائي وُلدن مسلمات وغيّرن دينهن، بحسب ما أورده "المرصد السوري لحقوق الإنسان". ويُعرّف كتيب "داعش" السبي، بأنه "ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب"، ويقول إن "مبيح السبي الكفر، فتباح لنا الكوافر بتقسيم الإمام لهن بعد وضع اليد عليهن، وإحضارهن إلى دار الإسلام"، وقد تحققت هذه الصفات، كما يرى أئمة "داعش" فيما غنموه من النساء الإيزيديات وغيرهن. وحرص الكتيب الأصولي على المزج بين "الأصالة والمعاصرة"، فجاء القسم الأول من العنوان "سؤال وجواب" بخط كوفي حديث المقطعين لتأكيد "الفصاحة"، ويقول الباحث المدعو أبو البراء الموحد في تبرير عمله بعد أن يطلب من قرائه ألا ينسوه من صالح دعائهم، إن "دليله يقدم لمحة على علم شبه مغيب في أبواب الفقه المعاصرة". ويؤكد الكتيب في مكان آخر على الامتلاك وتجريد "السبايا" من صفة الإنسانية، إذ يجوز بيع وشراء وهبة السبايا والإماء، إذ إنهن محض مال، يستطاع أن يتصرف به من غير مفسدة أو إضرار، بحسب الهيئة الشرعية لـ"داعش". وحول جواز ضرب السبايا، يقول الكتيب إنه "يجوز ضرب الأمة ضرب تأديب.. كما يُحرم ضرب الوجه. كما أن هروب العبد أو الأمة من كبائر الذنوب، ويجب أن تعزر (الأمة الهاربة) تعزيرًا يردع أمثالها عن الهرب". وفى سؤال ورد ضمن الـ32: "هل من المسموح جماع الأسيرة مباشرة بعد الاستيلاء عليها؟" ترد الفتوى في التنظيم: "لو كانت عذراء، يحق لسيدها أن يجامعها مباشرة بعد الاستيلاء عليها، ولكن إذا لم تكن كذلك، ينبغي الانتظار حتى ينظف رحمها". وفي سؤال آخر: "هل من المسموح بيع أسيرة؟" يرد: "من المسموح شراء وبيع ومنح الأسيرات والإماء كهدية، لأنهن مجرد ملكية، ويمكن التخلص منها طالما أنها لا تسبب أذى أو ضررًا للأمة الإسلامية". ويرد التنظيم على سؤال: "هل يجوز جماع أسيرة لم تبلغ سن البلوغ؟"، بقوله: "يجوز جماع التي لم تبلغ سن البلوغ إذا كانت صالحة للجماع، ولكن إذا لم تكن صالحة، يكفي مداعبتها والتمتع بها دون جماع".
مشاركة :