قال مسؤولون باكستانيون امس إنّ منطقة شمال غرب باكستان شهدت توزيع كتيب يدعو إلى دعم تنظيم داعش الإرهابي وزعيمه الذي نصب نفسه خليفة. وقال محمد ألطف المسؤول بالشرطة إنه يتم منذ أسبوعين تداول "الكتيب باللغتين البشتونية والدارية" المنتشرتين على نطاق واسع في أجزاء من باكستان وأفغانستان. وبحسب مسؤول الشرطة، يجري توزيع الكتيب وهو بعنوان "الفتح" ويضم 12 صفحة منذ اسبوعين ومرسوم على غلافه شعار إسلامي بالخط التقليدي وصورة مدفع رشاش من نوع "إيه كيه -47". وأشارت تقارير إعلاميّة أنّه تمّ توزيع الكتيب أيضاً في مناطق عدة في الجانب الآخر من الحدود مع أفغانستان. وقال المسؤول الحكومي أمجد خان الذي اطّلع على نسخ من الكتيب، أنّه يشرح أهداف "داعش" التي أعلنت الخلافة في شمالي سورية والعراق ودعت مسلمي باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى إلى دعمها. وأشار أمجد خان الى أنّ الشرطة تحقق في مصدر الكتيب. ويقول المراقبون أنّ المتعاطفين مع "داعش" يمكن أن يستغلوا قمع المتشددين المحليين في هجوم عسكري وقع مؤخراً. وقالت المحللة فايزة خان "تسود حالة من الخلاف صفوف حركة طالبان باكستان منذ الهجوم الذي وقع في يونيو وأضافت "بالتأكيد أن هناك مجالا لظهور جماعة جديدة تستفيد من المشاعر الجهادية". وقالت أيضا "ربما يعتقد أنصار تنظيم داعش بأنّ هذه هي أفضل فرصة امامهم كي يرسخوا أقدامهم في هذه المنطقة من العالم". وقال الجيش الباكستاني امس أنه قتل ما يزيد على 900 متشدد خلال شهرين ونصف الشهر في حملة قرب الحدود الأفغانية، في منطقة يعتقد أنها تؤوي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.