أثري متخصص في الآثار الإسلامية ينفي إزالة الأرضيات الأثرية بشارع المعز

  • 7/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نفى الأثري سامح الزهار المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية صحة الصورة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنسوبة لشارع المعز لدين الله الفاطمي والتي تكشف عن إزالة الأرضيات البازلتية بالشارع الأثري واستبدالها بالأسفلت.وأكد الزهار - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/ - أنه لا صحة لتلك الصورة المنسوبة إلى شارع المعز لدين الله الفاطمي، فالصورة المنشورة للشارع التاريخي ذو الأرضيات الأسفلت هو شارع (باب الوزير) بمنطقة الدرب الأحمر وليس لشارع المعز لدين الله الفاطمي، وهو كأي شارع يتم رصفه باستخدام الأسفلت مرة كل عدة أشهر من خلال الإدارة المحلية.وأوضح أن شارع باب الوزير شارع مفتوح مستخدم في الحياة اليومية به عدد كبير من الورش الحرفية والمحال التجارية، وليس شارعا مغلقا قاصرًا على الخدمات السياحية والأعمال التجارية والحرفية التي تخدم المنطقة الأثرية سياحًا فقط.وأشار إلى أن شارع باب الوزير هو متحف بديع مفتوح للعمارة الإسلامية حيث يحتوى على عدد كبير من الآثار الإسلامية من مختلف العصور وبالأخص المملوكي والعثماني منها، كما يرتبط اسم الشارع بباب الوزير الذي بناه صلاح الدين الأيوبي في سور القاهرة الشرقي بين الباب المحروق وقلعة الجبل والتسمية هنا تنسب إلى الوزير نجم الدين محمود وزير السلطان سيف الدين أبو بكر ابن الناصر محمد بن قلاوون، مثلما ينسب إليه أيضا قرافة باب الوزير.ولفت إلى أن شارع باب الوزير ينقسم إلى ثلاثة أجزاء مهمة وهي سكة المحجر، وباب الوزير، والتبانة، مستعرضا أهم الآثار الإسلامية الموجودة به، حيث يبدأ الشارع بعد مسجد قجماي الإسحاقي (أبو حريبة) وهو المسجد المشهور بصورته على العملة النقدية فئة 50 جنيها، ومسجد الطنبغا الماردانى أحد أجمل تجليات العمارة الإسلامية، وسبيل الأمير محمد كتخدا، وقبة أبو اليوسفين، وبيت الرزاز أيقونة جمال البيوت الأثرية في مصر.وأضاف أنه يوجد بالشارع مدرسة أم السلطان شعبان وهي السيدة خوند بركة زوجة الأمير ألجاي اليوسفي، ومنارة زاوية الهنود، ومدفن إبراهيم خليفة جنديان، وسبيل عمر أغا، ومسجد آق سنقر أو مسجد إبراهيم أغا مستحفظان أو ما يعرف بالمسجد الأزرق نظرا لاحتوائه على مجموعة كبيرة من القيشانى الأزرق الذي يغطى جدرانه خلف المنبر والمحراب.وتابع أن أهم الآثار بالشارع بقايا قصر خاير بيك وبقايا قصر الأمير آلين آق الحسامى، وحوض إبراهيم اغا مستحفظان لسقى الدواب وسبيل ومسجد الأمير آيتمش البجاسى، وبوابة وسبيل وقبة الأمير طراباى الشريفى وهى تجاور المقابر وليست تطل على الشارع مباشر.وناشد الزهار مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بتوخي الحذر عند نشر أخبار مغلوطة تؤثر سلبًا على وجه مصر الثقافي، داعيا الحكومة متمثلة في وزارة الآثار والثقافة والسياحة والأوقاف ومحافظة القاهرة بتطوير منطقة الدرب الأحمر بصفة عامة وباب الوزير بصفة خاصة ليكون متحفًا مفتوح ومصدرًا للجذب السياحي كما هو الحال في شارع المعز لدين الله الفاطمي.

مشاركة :