أكدت الكويت انها ستواصل، من خلال عضويتها كمراقب في الاتحاد الافريقي، بالتعاون مع دول الاتحاد، تعزيز قدرة الاتحاد الإفريقي على تجسيد رؤيته للسلام والتقدم والرخاء، ومنع نشوب النزاعات وحلها، وصون السلم والأمن والاستقرار الاقليمي. جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، مساء امس الأول، في جلسة مجلس الأمن حول التعاون ما بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وقال العتيبي إن «التعاون بين المنظمات الدولية والإقليمية أضحى أمراً حتمياً تفرضه ضرورات وظروف الأوضاع العالمية ومتغيراتها وتحدياتها الهائلة من جهة، وتنامي دور المنظمات الإقليمية بشكل غير مسبوق في تحقيق السلم والأمن والاستقرار، خصوصا في ظل تزايد النزاعات الداخلية والإقليمية من جهة أخرى». وذكر العتيبي أن تقرير الأمين العام السابق كوفي عنان، بشأن «أسباب الصراع في افريقيا، وتعزيز السلام الدائم والتنمية المستدامة فيها»، أكد أنه لا يمكن أن يكون هناك سلم بدون تنمية، ولا يمكن أن يكون هناك تنمية بدون سلم. وأوضح أن هذه الرؤية تتسق مع أحد المبادئ والركائز الأساسية لسياسة الكويت الخارجية، وعلى وجه الخصوص السياسة التنموية التي ينتهجها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ عام 1961، حيث بلغت مساهمات الصندوق التنموية لعدد 51 دولة إفريقية ما يناهز 10 مليارات دولار. الإنذار المبكر وأشار العتيبي إلى أنه في ظل النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية، تتطلع الكويت إلى توطيد التعاون بين مجلس الأمن وبين جامعة الدول العربية في مجال الوقاية والانذار المبكر، ومنع نشوب النزاعات وحلها بالطرق والوسائل السلمية، وفق ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة. ودعا الى «التعاون بين مجلس الأمن، ومجلس السلم والأمن الإفريقي، وبعثة الأمم المتحدة المراقبة لدى الاتحاد الإفريقي، والتآزر الوثيق بين الممثلين والمبعوثين الخاصين للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، وزيادة عدد الزيارات الميدانية المشتركة، ويتحتم علينا أيضا النهوض بكل آليات الإنذار المبكر لدرء نشوب أي نزاعات مستقبلية».