وُلد الملك عبدالله الأول بن حسين بن على، بمكة عام ١٨٨٢، وهو مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية بعد الثورة العربية الكبرى التى قادها والده ضد الأتراك، وبعد نيل الاستقلال عام ١٩٤٦ وتحويل إمارته إلى مملكة، حاول حل النزاع الفلسطينى - اليهودى سلميًا، وقال الملك عبدالله لممثلة الوكالة اليهودية آنذاك جولدا مائير إنه يعتزم ضم الضفة الغربية وهى الجزء المخصص للعرب فى مشروع التقسيم إلى الأردن، كما أنه يعتزم إقامة علاقات سلام وصداقة مع الدولة اليهودية، ودأب الملك عبدالله على التردد المنتظم على المسجد الأقصى لأداء الصلاة، وبينما كان يزور المسجد الأقصى يوم الجمعة ٢٠ يوليو ١٩٥١، لأداء الصلاة قام رجل فلسطينى يدعى مصطفى شكرى عشي، من سكان القدس باغتياله، حيث أطلق ثلاث رصاصات إلى رأسه وصدره، وكان حفيده الأمير الحسين بن طلال إلى جانبه وتلقى رصاصة أيضًا، ولكنها اصطدمت بميدالية كان جده قد أصر على وضعها عليه، مما أدى إلى إنقاذ حياته. ورغم أنه لم يتبين شيء فى التحقيقات إلا أنه كان يعتقد أن سبب ذلك هو التخوف من إمكانية قيامه بتوقيع اتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل، وتولى الحكم بعد مقتله ابنه الأكبر الملك طلال.
مشاركة :