«نهار الظباء» لفاطمة المزروعي بـ «الصينية»

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) تصدر في بكين، خلال أيام، عن دار انتركونتيننتال الصينية المجموعة القصصية «نهار الظباء» للروائية الإماراتية الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، مترجمة للصينية ضمن مشروع تبادل الترجمة والنشر بين الصين والدول العربية الذي وقعته جامعة الدول العربية، والحكومة الصينية، والمتضمن ترجمة 25 عملاً صينياً للعربية، و25 عملاً عربياً للصينية. و«نهار الظباء» العمل الأدبي الذي يمثل الإمارات ضمن هذا المشروع. واحتفلت جامعة الدول العربية قبل أيام، خلال منتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد في بكين بالمشروع الضخم بين الجانبين، الذي يهدف للتعريف بالحضارتين العربية والصينية، والترويج لهما من خلال أفضل الأعمال الأدبية. وتضم قائمة الترجمات من اللغة العربية للصينية 25 عملاً عربياً، لمجموعة منتقاة من كبار كتاب الدول العربية رشحتها جامعة الدول العربية، وناقشتها وأقرتها لجنة فنية شكلها الجانب الصيني، من بينهم: بهاء طاهر، وجمال الغيطاني، ومحمود درويش، وسهير المصادفة، وعزت القمحاوي، وبنسالم حميش، والدكتورة فاطمة حمد المزروعي، ويحيى الطاهر عبد الله، وغيرهم.وقال الدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، المنسق العام للمشروع، ومسؤول التواصل، أنه جرى انتقاء المجموعة القصصية للدكتورة فاطمة المزروعي بعناية وحرص، ووافق الجانب الصيني عليها، ورشحها لتكون من أفضل الأعمال المترجمة لأن العمل يرسم الحياة اليومية لحياة الأسرة العربية عامة والإماراتية على وجه الخصوص، ويعرّف القارئ الصيني بثقافتها، وهذا هو الهدف الرئيسي لهذا المشروع الذي يشكل منصة عمل بين الحضارتين. وأضاف السعيد، أنّ الأديبة الدكتورة فاطمة المزروعي تنسج في المجموعة شخصياتها ولغتها وحواراتها من روح المكان وعبقه، ومن عمق البيئة التي تحمل خصوصية المجتمع الإماراتي خاصة، والخليجي عامة، وتغوص في أعماق شخصياتها، الأمر الذي يجلي رؤيتها ويصقلها دون أن تقع في فخ المباشرة، بل إنها تنقل المتلقي إلى تعددية الدلالات التي تثير الدهشة وستكون بالتالي خير رسول للثقافة الإماراتية والعربية لدى القارئ الصيني المتعطش للتعرف على ثقافة الإمارات وعاداتها. كما أن فاطمة المزروعي من المبدعات والأكاديميات الإماراتيات المتميزات، وهي ذات تاريخ حافل على المستوى الابداعي، وهناك مشروع يجري التفاوض عليه لترجمة كتاباتها في مجال أدب الأطفال للغة الصينية.قام بترجمة «نهار الظباء»، الدكتور قاي واي جيانغ الحاصل على الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة بكين، والمتخصص في الترجمة الأدبية، وحول هذه المجموعة القصصية للمزروعي يقول المترجم: إنه استمتع كثيراً بأجواء ترجمتها للغة الصينية لأنها بالنسبة له كانت بمثابة خير دليل وجسر، كي يتعرف مباشرة على تفاصيل حياة الإمارات، وأعطته فرصة ذهبية لنقل هذه التفاصيل الأدبية والحياتية المبهرة إلى القارئ الصيني. أما جينغ شياو مينغ نائب رئيس دار نشر انتركونتيننتال الصينية، فتقول حول المشروع وترجمة «نهار الظباء» للصينية «الحضارتان الصينية والعربية لهما تاريخ ضارب القدم، وتتمتعان بالثراء الكبير، كما أن تاريخ التبادلات الإنسانية بين الصين والدول العربية حافل وممتد ومتواصل، ومشروع تبادل الترجمة بين الجانبين هو تعزيز لأواصر هذه العلاقة، وجسر للتواصل بين الشعبين، وتبادل المعارف حول حياة وثقافة كل طرف، واليوم فتحت مبادرة الحزام والطريق الصينية أفقاً أوسع لتاريخ التعاون بين الجانبين. وأضافت: «لهذا كله تأتي ترجمة هذا العمل الأدبي المهم الذي استمتعت بمطالعة مسوّدته أثناء التحرير باللغة الصينية، وأحسست من خلاله بأهمية هذا المشروع المهم بين الجانبين» وعقبت يانغ شيوه المحررة العامة للمشروع من الجانب الصيني ومسؤول قسم العلاقات العربية في دار انتركونتننتال، أنها أحبت كثيراً هذا العمل، وتعلقت به لأنها درست اللغة العربية، وتحب الأدب العربي، ولكن هذه المجموعة القصصية عبر تفاصيلها الصغيرة قدمت لها الكثر من المعرفة والمتعة الأدبية، وجعلتها تتفهم طبيعة الحياة في البيت الإماراتي، وتوقعت يانغ شيويه أن يحقق العمل انتشاراً كبيراً في السوق الصيني ويلقى رواجاً بين القراء الصينيين.والدكتورة فاطمة حمد المزروعي أستاذة جامعية وأديبة إماراتية، حصلت على درجة ‬الدكتوراه ‬من ‬جامعة ‬اليرموك ‬بالأردن- ‬تخصص ‬اللغة ‬العربية ‬وآدابها ‬ 2005، وصدر لها العديد من الأعمال الأدبية المهمة التي لاقت رواجاً كبيراً في المنطقة العربية، كما أنها تكتب في مجال أدب الأطفال، ولها العديد من الأعمال التي تؤكد من خلالها أهمية القيمة الإنسانية والمبادئ والقبول للأخر. ووقعت المزروعي عقد ترجمة ونشر مجموعة «نهار الظباء» أثناء معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016 واستغرقت ترجمة العمل سنة ونصف السنة، ويصدر خلال أيام، ويقام له حفل إطلاق خلال معرض بكين الدولي للكتاب خلال شهر أغسطس المقبل.

مشاركة :