بدأت فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان ليوا للرطب لتفتح المجال أمام المزارعين وأهل الاختصاص من مختلف أنحاء الإمارات للتنافس على تقديم أفضل وأفخر أنواع التمور عبر إتاحة منصة تسمح لهم بتبادل الخبرات والمعارف وخوض المسابقات والحصول على جوائز هامة. الظفرة (الإمارات) - يتنافس مشاركون في مهرجان ليوا للرطب في الإمارات على جوائز مالية تقدر بعشرين مليون دولار مخصصة لأفضل أنواع الرطب وأفضل شجرة نخيل، إضافة إلى فعاليات تراثية وفلكلورية مرتبطة بالبئية الصحراوية. ويعد المهرجان المقام في مدينة ليوا بالظفرة (المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي)، حدثا سنويا للتفاعل بين المزارعين وتبادل الخبرات للحصول على أجود أنواع الرطب، والترويج لأفضل وأفخر أنواع التمور وكيفية الحصول على منتج صحي وعالي الجودة بأساليب مستدامة. ويحتفي المهرجان بشجر النخيل الذي لطالما شكّل جزءا أصيلا من الثقافة الإماراتية ولعب دورا هاما كمصدر غذاء يومي لسكان الصحراء بثماره التي تتربع على “عرش الفاكهة” عند الإماراتيين. وقال مسؤولون في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، المنظمة للحدث إن المهرجان سيشارك فيه عدد كبير من المزارعين من مختلف أنحاء الإمارات، لعرض إنتاجهم من البلح ومنتجات النخيل. وذكروا أن المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة مثل المسابقات، والمحاضرات، فضلا عن ورش العمل المخصصة للأطفال، والأمسيات الشعرية، والألعاب الشعبية وغيرها. وشهدت منافسات مسابقة أكبر (عذج) عنقود بلح المقامة ضمن فعاليات الدورة الـ14 من المهرجان الذي يعد أكبر حدث خليجي وعربي للتمور، منافسة قوية بين المتسابقين، حيث حصد المزارع محمد المرر جائزة أكبر عنقود بوزن 97 كيلوغراما و100 غرام. حكايات جميلة من التراث الإماراتيحكايات جميلة من التراث الإماراتي وتتميز أجنحة الجهات الراعية والداعمة في هذه الدورة بما تقدمه من عروض مميزة تجمع بين الأصالة والعراقة وتؤكد في مضمونها على دعم التراث واستمراريته. وتستعرض هذه الجهات من خلال مشاركتها آخر التطورات والابتكارات لديها وخصوصا في ما يتعلق بزراعة النخيل ومنتجاته والحفاظ على البيئة وبرامج دعم المزارعين والمساهمة في تنمية وتطوير الظفرة. ويروي السوق الشعبي وقرية الطفل في مهرجان ليوا للرطب لزوّاره حكايات جميلة من التراث الإماراتي، وذلك من خلال المحالّ المنتشرة على امتداده والغنية بالصناعات اليدوية والحرف الشعبية، والتي تنقل للجميع ثقافة وتاريخ الآباء والأجداد. وحرصت إدارة المهرجان على تقديم برامج غنية بالأنشطة والفعاليات للأطفال من مختلف الأعمار عبر قرية الطفل التي تتضمن عروضا لمسرح الطفل، ومسابقات ثقافية وألعابا تقليدية، فضلا عن ورش عمل فنية متنوعة يطالع الأطفال وذويهم عبرها تاريخ ليوا وأهم القلاع فيها، وأهمية النخيل والرطب وغيرها. وأكد عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، أن انطلاق فعاليات مهرجان ليوا للرطب شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور والمشاركين، حيث شهد اليوم الأول استلام مشاركات الدباس وهي إحدى فئات مزاينة الرطب. ولفت ناصر محمد الجنيبي، الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين في أبوظبي، إلى أن هذه المسابقات تكتسب أهمية خاصة كونها تشجع أصحاب المزارع على التنافس للعناية بأشجار النخيل وتقديم أفضل أنواع الرطب.
مشاركة :