الخرطوم تحتضن قمة بين الرئيسين السيسي والبشير

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم -القاهرة: «الخليج» وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم، أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وكان على رأس مستقبليه بمطار الخرطوم نظيره السوداني عمر البشير، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم. وعقد الرئيسان البشير والسيسي جلسة مباحثات ثنائية، ليل أمس الخميس، بالقصر الجمهوري، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والعديد من القضايا السياسية والتجارية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والقضايا التي تشهدها المنطقة. وقال مسؤول سوداني، إن القمة المصرية- السودانية، في الخرطوم، تناقش مختلف أوجه التعاون، والتنسيق المشترك؛ لخدمة مصالح البلدين الشقيقين؛ من أجل الارتقاء بالعلاقات؛ لدعم الاستقرار في المنطقة. كما يناقش الرئيسان، تفعيل ومتابعة تنفيذ اتفاقات التعاون، التي تم توقيعها بين الدولتين، خلال الفترة الماضية، وإزالة أي عوائق.ويضم الوفد المرافق للرئيس السيسي، وزراء الخارجية والموارد المائية والري والزراعة والدفاع.وتعد هذه القمة المصرية السودانية هي ال 22، منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر، كما تعد الأولى خلال رئاسته الثانية. وتحظى زيارة الرئيس السيسي للخرطوم، بترحيب رسمي وشعبي كبير، على ضوء خصوصية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان.وقال السفير عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، في تصريحات له، إن السودان شعباً وحكومة يرحبون بزيارة الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة مهمة جداً؛ من حيث التوقيت والمضمون.وشهدت العلاقات المصرية- السودانية، زخماً كبيراً على كل المستويات؛ إثر التحسن الكبير، الذي طرأ عليها مؤخراً؛ حيث تمكنت الدولتان من وضع حد لمختلف القضايا الخلافية، والتركيز على أوجه التعاون المشترك؛ بما يحقق مصالح الدولتين، إلى جانب الاتفاق على آليات مشتركة للتعاون، وإزالة أي خلافات قد تطرأ. وتتسم العلاقات المصرية- السودانية بخصوصية كبيرة، في إطار الآليات المستحدثة، والمتفق عليها بين الدولتين؛ حيث يعقد الرئيسان اجتماعاً تشاورياً كل 6 أشهر، بالتناوب بين القاهرة والخرطوم، إلى جانب ترؤسهما للجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي ستعقد دورتها الجديدة بالخرطوم في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى جانب تشكيل الدولتين للجنة الرباعية، التي تضم وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات، كما تشترك الدولتان في اللجنة التساعية، التي تضم وزيري الخارجية والري ورئيس المخابرات في مصر والسودان وإثيوبيا، والتي كان لها دور كبير في تفكيك أزمة سد النهضة؛ حيث لعبت السودان دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا.وتشترك الدولتان، في عدة مشروعات في مجالات الزراعة والري والطاقة والنقل النهري والبري؛ ومن ذلك قيام مصر باستصلاح 100 ألف فدان في ولاية النيل الأزرق، وإقامة مشروع لإنتاج اللحوم على مساحة 40 ألف فدان في ولاية النيل الأبيض؛ حيث تستورد مصر لحوماً من السودان بنحو 350 مليون دولار سنوياً، كما يجري حالياً، اتخاذ خطوات مهمة للربط الكهربائي؛ حيث تزود مصر السودان بنحو 300 ميجا وات، ومن المقرر أن ترتفع مستقبلاً إلى نحو 3000 ميجا وات في إطار التعاون المشترك؛ لتوفير احتياجات السودان من الطاقة.

مشاركة :