القاهرة - يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، إلى العاصمة السودانية الخرطوم لرئاسة وفد مصر في الاجتماع الوزاري التحضيري للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان، والتي تنعقد، الخميس، على المستوى الرئاسي بالبلدين. وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد حافظ في بيان صحافي، الثلاثاء، بأن انعقاد اللجنة يأتي في إطار حرص البلدين على عقد اللجنة بصورة دورية لتفعيل التعاون المشترك في كافة المجالات. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان قد عرفت تطورا كبيرا خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات مع الجانب السوداني، انعكست في عقد العديد من الاجتماعات على مستوى القطاعات المختلفة خاصة القطاعات السياسية والاقتصادية والخدمية والثقافية. وأكد المتحدث أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة أيضا عقد مشاورات سياسية بين وزيري خارجية البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، فضلا عن أبرز القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وتشهد العلاقات المصرية السودانية تطورا ملموسا، ترجم في الزيارات المتواترة بين مسؤولي البلدين، وفي تغير الخطاب الإعلامي لكلا الطرفين، وذلك بعد توتر بينهما بسبب جملة من الملفات المختلف حولها، يتصدرها ملف أزمة سد النهضة الإثيوبي. ويرى متابعون أن القمة المرتقبة بين السيسي والبشير والتي تأتي في إطار اللجنة العليا المشتركة، تكرس النسق المتصاعد لتطور العلاقات بين الجانبين وإرادة كليهما للارتقاء بالتعاون الاقتصادي على وجه الخصوص في ما بينهما، حيث ينتظر أن يوقع الطرفان على اتفاقية لإنشاء سكة حديدية تربط البلدين. وقال عضو مجلس النواب المصري عبدالرحيم علي إن القمة المنتظرة هي “رسالة واضحة لمن يعبثون في المنطقة بأن مصر والسودان شعب واحد ومصير واحد”. واعتبر في تصريحات صحافية، الثلاثاء، أن هذه القمة حدث هام للغاية على طريق العلاقات الثنائية من حيث توقيتها والقضايا المطروحة للنقاش، مؤكدا على العلاقات الاستراتيجية ذات الخصوصية بين مصر والسودان وشعبي وادي النيل، خاصة أن الرئيس السيسي يعطي أولوية قصوى للتعاون مع السودان في مختلف المجالات.
مشاركة :