تصريحات ترامب حول مبدأ الدفاع المشترك في الأطلسي ومونتينيغرو تثير جدلا جديدا

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: بعد أيام من قمة دونالد ترامب وفلاديمير بوتين التي تعرضت لانتقادات شديدة، يواجه الرئيس الأمريكي حملة جديدة لتشكيكه في المبدأ الأساسي لحلف شمال الاطلسي ولمهاجمته دولة مونتينغرو «الصغيرة» التي أثار انضمامها إلى الحلف غضب موسكو. وجاءت تصريحات ترامب التي وصفها سفير سابق للولايات المتحدة في الحلف الاطلسي بأنها «هدية لبوتين»، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» ردا على سؤال حول المادة الخامسة للدفاع المشترك داخل الاطلسي والتي تنص على أن الهجوم على اي دولة يعتبر هجوما على جميع الدول. وسأل المذيع تاكر كارلسون ترامب «إذا تعرضت مونتينيغرو لهجوم مثلا، لماذا يجب على ابني ان يذهب إلى مونتينيغرو للدفاع عنها؟». وأجاب ترامب «أتفهم ما تقوله وطرحت السؤال نفسه». وأضاف أن «مونتينيغرو بلد صغير جدا يضم أناسا أقوياء جدا وعدوانيين جدا»، وصولا إلى التلميح إلى ان هذه العدائية يمكن ان تشعل «حربا عالمية ثالثة» إذا تولى الأعضاء الآخرون في الحلف الدفاع عن مونتينيغرو. وردت مونتينيغرو بتأكيدها على انها تساهم «في الاستقرار والسلام ليس في القارة الأوروبية وحدها» بل «في العالم أجمع». وفي بيان باللغتين المونتينيغرية والانكليزية، دافعت حكومة الجبل الاسود عن تاريخها في «السياسة السلمية». وقالت ان البلاد «ساهمت في سلام واستقرار ليس فقط القارة الأوروبية بل العالم أجمع»، وتعمل إلى «جانب القوات الأمريكية في افغانستان». وأضافت انها لعبت دور «قوة الاستقرار» في المنطقة التي شهدت حروبا خلال تفكك يوغسلافيا السابقة في تسعينات القرن الماضي. وكانت مونتينيغرو احد بلدين يوغسلافيين سابقين وحيدين لم يتسبب قرارهما الخروج من الاتحاد في حرب، رغم ان جنودها قاتلوا في اطار الجيش اليوغسلافي ضد حرب الاستقلال الكرواتية في التسعينات. والدولة الثانية هي مقدونيا. وأكد البيان ان التحالف مع الولايات المتحدة لا يزال «قويا ودائما». وانضمت مونتينغرو، الجمهورية اليوغسلافية السابقة البالغ عدد سكانها 630 ألف نسمة، إلى حلف شمال الاطلسي العام الماضي لتصبح العضو الـ29 فيه. ولا يتعدى تعداد جيشها الألفي جندي. والمرة الاولى التي تم فيها تفعيل المادة الخامسة كانت من جانب الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر. وكتب نيكولاس بيرنز الذي كان سفير الولايات المتحدة في الحلف بعد 11 سبتمبر 2001, على «تويتر»، ان «ترامب يثير الشكوك مجددا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة، في ظل رئاسته، ستساعد حلفاءنا. إنها هدية أخرى لبوتين». أما السناتور الجمهوري جون ماكين الذي وصف قمة ترامب مع بوتين في هلسنكي الاثنين بأنها «غلطة مأساوية»، فقال إن ما يفعله ترامب «يصب تماما في مصلحة كل ما يريده بوتين». وأضاف أن «شعب مونتينيغرو قاوم بشجاعة الضغط الذي مارسته روسيا (برئاسة) بوتين ليتبنى الديمقراطية» و«مجلس الشيوخ صوت (بغالبية) 97 مقابل 2 دعما لانضمامه إلى الحلف الاطلسي». غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت رفضت التعليق مباشرة على تصريحات ترامب، قائلة إن الرئيس «أكد من جديد الأسبوع الماضي التزامنا القوي بالدفاع الجماعي داخل حلف الاطلسي». وشددت على ان البيان الذي صدر في ختام قمة بروكسل «ينص بوضوح على أن أي هجوم ضد حليف سيعتبر هجوما على الجميع».

مشاركة :