--> كما أكد الأحمري أن الدراسة أجبرته على الابتعاد عن المشاركة في الأمسيات الشعبية في المهرجانات المختلفة، وأنه لا يفضل الظهور الاعلامي كثيرا فيكفي حسب وصفه أنه ظهر عبر المنتديات الأدبية والآن يواصل حضوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. وعن السبب الذي يمنعه من الظهور الإعلامي قال الأحمري: الحقيقة هناك عدة أسباب جوهرية جعلتني لا أفضل الظهور الإعلامي منها وأهمها أنني لا أفضل الظهور الإعلامي المقيّد بالشروط والإملاءات، فرص الظهور الإعلامي أتتني تباعاً ولكن كان السواد الأعظم منها لهم شروط في النشر وفي الأغراض الشعرية والاحتكار وحتى في الصورة الشخصية ومن هنا آليت أن أبقى كما أنا بعيداً عن الأضواء أكتب متى شئت وعما شئت أضف إلى ذلك أن الظهور يستلزم الاستمرارية وأنا أريد أن أتوقف متى ما أردت التوقف، ولا أخفي سراً إن قلت ان الإعلام يظهر المتميز وغير المتميز والغث والسمين .. قبل هذا وذاك فما هي تلك الفائدة العظيمة المرجوّة من الظهور إعلامياً؟ فأنا عبر المنتديات وصلت لكل ما أريد ولكل من أريد بلا استثناء والآن وسائل التواصل الاجتماعي كفيلة بإكمال المشوار. وعن رفضه المشاركة في عدد كبير من الأمسيات الشعرية .. قال الأحمري: رفضت الكثير وأحييت الكثير بمفردي وهذا دليل أن العملية فيها نوع من التوازن وهذا مطلوب لكل شاعر أمسيات.. أما رفضي للأمسيات فأكبر وأقوى أسبابه عدم وجود الفرصة والوقت الكافي نظراً إما لبعد المكان الذي سوف تقام فيه الأمسية أو لعدم وجود وقت كاف لديّ نظراً لالتزاماتي الشخصية والعملية وبالمناسبة أنا أشكر في وهجير على ترشيحي للمشاركة في أمسيات مهرجان النعيرية والذي اعتذرت من المنظمين وذلك بسبب التزامي دراسياً فأنا أحضّر الدكتوراة وجلّ الوقت لها. المهم انني لم أرفض أي أمسية بسبب شخصً ما أو شاعر مشارك أو ماديّات بالعكس أنا أرحّب بالأمسيات لأنها هي الظهور الحقيقي بعيداً عن فلاشات الكاميرات ومانشيتات المجلات. وعن الأمور التي تضايقه في الساحة الشعبية لكي يتجنب التواصل بهذا الشكل .. قال: الساحة الشعبية كلها تضايقني وخاصةً في الفترة الأخيرة أي من سبع أو ست سنوات، الساحة الشعبية أصبحت حرفة من لا حرفة له فالساحة الآن فاتحة بابها على مصراعيه للجميع من شعراء بمختلف المستويات ومنشدين بكل طبقات الأصوات ومنتجين وقنوات ورعاة إبل والضحية في الأخير الشعر الحقيقي والمتابع المتذوّق. الساحة تحتاج الى إعادة هيكلة، أضف إلى ذلك أرى فيها بعض الحزبيّات والشلليّات ومبدأ شدّ لي وأقطع لك موجود بكثرة .. ساحتنا الشعبية تفتقد للتنظيم في كل مجالاتها والدليل كثرة القنوات الفضائية الشعبية والكل يعرض ما أراد .. عموماً الحديث عن الساحة الشعبية يطول ولكن أنا أعتقد أن جميع روّاد ومتابعي ساحتنا الشعبية يتفقون معي في كل ما قلت والله أعلم. وفي ختام الحديث وردا على سؤال إن كان يعتقد كشاعر انه جاء في زمن ليس زمانه؟ قال الأحمري: هذا سؤال جميل وطريف، حقيقة الأمر انني قد أجبت عن هذا السؤال قبل ما يقارب الخمس السنوات في إحدى قصائدي عندما قلت: وسط ميداني تجامح خيلي كلها لي خيلي وميداني سابقً جيلي وظنّي جيلي جيل بن لعبـون والهزاني