التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في العاصمة البوسنية سراييفو أمس الأول، رئيس مجلس الشعوب في جمهورية البوسنة والهرسك (البرلمان البوسني) صافت سوفيفيتش، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه لجمهورية البوسنة والهرسك، تلبية للدعوة التي تلقاها من فخامة الرئيس البوسني. وقد رحب رئيس البرلمان البوسني بسمو الأمير سلطان بن سلمان في زيارته للبوسنة، مؤكدا أن زيارة سموه هي ذات دلالات كبيرة، وتعكس اهتمام المملكة بتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، ووجود مسئول سعودي رفيع المستوى في البوسنة يؤكد ان التواصل بين البلدين في تنام مستمر. وأعرب عن تقديره باسم البوسنة وشعبها للمملكة على كافة أنواع الدعم التي قدمتها في أصعب المراحل، واستمرار هذا الدعم إلى وقتنا الحاضر، متطلعاً في أن تذسهم الزيارة في توسيع مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتراثي بين البلدين، وإلى نمو العلاقات الاقتصادية لتكون بحجم العلاقات السياسية والإنسانية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين. من جانبه، عبّر الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لرئيس البرلمان البوسني، مشيدا بالتجربة البرلمانية للبوسنة، ومؤكدا على أن المملكة تؤمن بأن الاستقرار السياسي مقرون بالنماء الاقتصادي والمحافظة على الهوية والتعايش السلمي. وقال سموه: «إن ما قامت به المملكة تجاه البوسنة كان من منطلق الواجب الديني والإنساني والعدالة، وسيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أكثر شخصية ملمة بملف البوسنة، وواكب قضيتها منذ بداياتها، وقاد التحركات منذ عهد الملك فهد - رحمه الله- حتى انتهت الحرب وانتصر الحق بدعم سعودي في المحافل الدولية، ولا يزال – يحفظه الله- يتابع كل ما يتعلق بالبوسنة والهرسك «. وعقد الأمير سلطان بن سلمان ورئيس البرلمان البوسني جلسة مباحثات بحضور كبار المسئولين في البرلمان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك هاني مؤمنة، والوفد المرافق لسمو رئيس الهيئة، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين. وأشاد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تصريح صحفي بالعلاقات التاريخية القوية بين المملكة والبوسنة، وقال سموه: «إن دعم المملكة للبوسنة يتجاوز الاستثمار المادي إلى دعمها في الاستقرار السياسي، كما تستثمر أيضا في مستقبل البوسنة كدولة تعيش وسط أوروبا، ولها مستقبل في السوق الأوروبية، وتنوع السكان فيها من الفئات الدينية المختلفة والتعايش فيما بينهم يمثل سمة مهمة جداً للبوسنة، وكما ذكرت سابقا فإن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- عندما زار البوسنة وانا كنت في معيته سنة 2000م، عندما كان مقررا أن يستقبل رئيس المشيخة الإسلامية، طلب -يحفظه الله- ان يقابل ممثلي الفئات الدينية الثلاث، وقابلهم في وقت واحد، وكان أثره كبير جدا. وأضاف: «سيدي خادم الحرمين الشريفين في اتصاله معي أمس كان يسألني عن البوسنة وعما يتم فيها من تطور، وهو يعرف ذلك طبعا من خلال الزيارات المتعددة لكثير من المسؤولين السعوديين، وكان حريصا جداً على هذا الاستثمار، وهو -يحفظه الله- تربطه علاقة تاريخية شخصية مع البوسنة بتوجيه من الملك فهد –يرحمه الله- في وقتها، وقد عاصر هذه القضية وأنا عاصرت جزءاً منها في حياتي، والمملكة لها موقف مشرف يؤكده ويكرره الجميع هنا». وأكد سموه أن العلاقات السياسية بين البلدين في أوجها، والمملكة تدعم مواقف البوسنة في كثير من المحافل, مشيراً إلى أن هذه الزيارة تمثل امتداداً لزيارات متعددة لمسؤولين بالمملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، مقدماً شكره لفخامة رئيس الوزراء على موقف البوسنة في تأييد تسجيل واحة الاحساء في قائمة التراث العالمي في اجتماع لجنة التراث العالمي .
مشاركة :