أظهرت إحصاءات حديثة أن المدن الصناعية الأردنية في كل من سحاب والموقر وإربد والكرك والعقبة، أتاحت 46 ألف فرصة عمل حتى نهاية عام 2017، نصفها للأردنيين والأردنيات، وتتركز معظمها في «مدينة عبدالله الثاني ابن الحسين الصناعية» في سحاب، وفي «مدينة الحسن الصناعية» في محافظة إربد. وأكد الرئيس التنفيذي لـ «شركة المدن الصناعية الأردنية» جلال الدبعي أن الشركة تحرص على جذب الإستثمارات الصناعية التي تخلق فرص عمل للشباب الأردني في الدرجة الأولى، وتشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الشباب الأردني أثبتوا أنفسهم في العديد من المواقع في الشركات الصناعية التي تحتضنها المدن الصناعية التابعة للشركة. ولفت الدبعي إلى «جهود الشركة الحثيثة في صقل مهارات الشباب الأردني وتأهيله للعمل بالتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة، إذ تنتشر معاهد التدريب والتأهيل المهني في المدن الصناعية العاملة والتي تدرس الحاجة الفعلية للمصانع من القوى العاملة الأردنية، إضافة إلى توقيعها اتفاقات لتأهيل اليد العاملة الأردنية، مثل اتفاق إنشاء معهد تدريب مهني بالتعاون مع الشركة الوطنية للتشغيل والتدريبب ومذكرة التفاهم مع مركز تطوير الاعمال لتلبية احتياجات المصانع الأردنية من اليد العاملة المحلية». ونجحت فرص العمل التي تتيحها الشركات الصناعية في المدن الصناعية في كسر حاجز وثقافة الخجل لدى الشباب الأردني، خصوصاً الفتيات اللواتي يشكلن 46 في المئة من إجمالي القوى العاملة في المدن الصناعية، إذ تصل نسبة العاملات في «مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية» إلى 88 في المئة، وفي «مدينة العقبة الصناعية» إلى 82 في المئة، وفي «مدينة الموقر الصناعية» إلى 72 في المئة، وفي «مدينة الحسن الصناعية» إلى 34 في المئة. وتدير «شركة المدن الصناعية» 5 مدن صناعية في المملكة، إضافة إلى 4 مدن صناعية قيد التنفيذ ستشكل نقطة لاستقطاب اليد العاملة الأردنية، ما يؤكد الدور التنموي والاقتصادي الذي باتت تشرف عليه هذه المدن.
مشاركة :