مدينة صناعية ضخمة قرب طنجة بمئة ألف فرصة عمل

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طنجة (المغرب) - وقع المغرب الاثنين اتفاقية مع مجموعة هيتي الصينية لبناء "مدينة صناعية" قرب طنجة من المقرر أن تستقر فيها حوالي 200 شركة صينية في مشروع ضخم بقيمة عشرة مليار دولار سيؤمن فرص عمل لعشرات الآلاف من سكان هذه المنطقة الواقعة في شمال المملكة. وتم التوقيع على الاتفاقية خلال حفل أقيم في القصر الملكي في طنجة وترأسه العاهل محمد السادس وتولى خلاله وزير الاقتصاد مولاي حفيظ العلمي عرض الخطوط العريضة لمشروع "مدينة محمد السادس طنجة-تيك". ويندرج بناء هذه المدينة الصناعية التي ستمتد على مساحة ألفي هكتار تشرف على بنائها جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، والمجموعة الصينية "هيتي"، ومجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، في إطار مذكرة تفاهم تم توقيعها في بكين في أيار/مايو 2016 خلال زيارة قام بها العاهل المغربي إلى الصين . وبحسب التقديم الرسمي للمشروع البالغة قيمته مليار دولار فان بناء هذه المدينة الصناعية يرمي إلى "إنشاء قطب اقتصادي بوسعه إحداث 100 ألف منصب شغل، من بينها 90 ألف منصب شغل على الأقل ستؤول إلى ساكنة منطقة طنجة". وقال وزير الصناعة المغربي أن الشركات الصينية "تبحث عن منصات تنافسية وقد اختارت المغرب كإحدى هذه المنصات"، مشيرا إلى أن "وضع حجر الأساس لهذه المدينة سيتم في النصف الثاني من 2017" على أن ينتهي بناء هذه المدينة الصناعية خلال 10 سنوات. ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن رئيس مجموعة "هيتي" الصينية لي بياو إن "هذا المشروع المدعوم بصناعة دقيقة وصناعة عصرية للخدمات، يشمل استقرار 200 شركة صينية تنشط في صناعة السيارات، وصناعة الطيران، وقطع غيار الطائرات، والإعلام الإلكتروني، والنسيج، وصناعة الآليات وصناعات أخرى. حيث سيصل الاستثمار الإجمالي للمقاولات بالمنطقة بعد عشر سنوات ما قيمته 10 مليارات دولار". وستتحول طنجة، مدعومة بالخبرة الدولية المتقدمة لمجموعة "هيتي"، في مجال صناعة الطيران، إلى مركز للإنتاج والتكوين في مهن الطيران، كما هو الشأن بالنسبة لقطاع السيارات. وسيمكن تطور التجارة الإلكترونية والاتصالات المملكة من الاعتماد على الخبرة الصينية، سعيا إلى جعل المغرب أرضية جد واعدة بالنسبة للتجارة الإلكترونية وإنتاج آليات الاتصالات. وستشتمل المرحلة الأولى من المدينة الصناعية لطنجة، أيضا، على منطقة لتصنيع تجهيزات الطاقات المتجددة، مخصصة لإنتاج التجهيزات الهيدرو- كهربائية، والحرارية، والريحية، والشمسية، والعضوية، وآليات الشبكات الكهربائية، ومنطقة لصناعة تجهيزات النقل من شأنها الاستجابة للطلب المتزايد على البنيات التحتية الطرقية والسككية بمجموع القارة الإفريقية. كما ستضم مناطق لإنتاج الأجهزة المنزلية والأدوات المعدنية، وتصنيع التجهيزات الصيدلية، والصناعات الغذائية، وإنتاج المواد (الحديد، الإسمنت، الزجاج، النسيج). وبوسع المدينة الصناعية لطنجة المزمع إنجازها استقبال نحو 300 ألف شخص. حيث ستمكن من تسجيل رقم معاملات سنوي سيصل إلى 15 مليار دولار ومداخيل جبائية بقيمة 300 مليون دولار. وسيحفز إنشاء المدينة تشغيل 100 ألف شخص، بما سيمكن من تحسين معدل الأنشطة بكيفية ملحوظة. وبالموازاة مع ذلك، سيتم سنويا تكوين 6000 شخصا عالي التأهيل، بما سيعزز تطوير الابتكارات التكنولوجية. ومنذ سنوات يطبق المغرب سياسة اقتصادية تقوم على تنويع الشراكات الاقتصادية وبناء مدن اقتصادية ولا سيما في طنجة، المدينة الشمالية البالغ عدد سكانها مليون نسمة والتي تحتضن العديد من المناطق الصناعية.

مشاركة :