يعيش الظهير الأيمن بالنادي الأهلي سعيد المولد هذه الأيام في حيرة كبيرة من أمره، وتحديدا قبل مواجهة الديربي المرتقبة بين الأهلي والاتحاد الجمعة المقبلة، خاصة إن هذا اللقاء يأتي بعد توقيعه للجار اللدود (الاتحاد) الطرف الثاني في المباراة، الذي أحدث ردة فعل واسعة وضجة إعلامية وجماهيرية تجاوزت حد التوقعات، بالإضافة إلى قرب انتقاله لتمثيل الفريق وارتداء القميص المخطط بعد عشرين يوما. ومن المتوقع أن تسلط الأنظار بقوة من المهتمين بالشأن الرياضي وأنصار الناديين صوب المولد الذي يعتبر حالة استثنائية من بين جميع اللاعبين، للوقوف حول ما إذا كان باستطاعته التغلب على هذا الصراع الداخلي الذي يعيشه هذه الأيام من عدمه، وتحديدا في التسعين دقيقة التي سيخوض خلالها آخر لقاء مع فريقه الأهلي، الذي تدرج من خلال فئاته السنية وصولا للفريق الأول بالنادي والمنتخب الوطني. الجهاز الإداري المشرف على الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي يولي حالة المولد اهتماما شديدا، ويعمل على تجهيزه للقاء المقبل خاصة إن الفريق يعاني من ضعف في اللاعب البديل الذي لا يحظى بالثقة التي تمكنه من التصدي لهذه المهمة، والتي يعتبرها النقاد صعبة خاصة في لقاءات الديربي الجماهيرية. الدكتور هاني الغامدي المحلل النفسي والمتخصص في القضايا الأسرية والمجتمعية يقول: في مثل هذه الحالات سيقع اللاعب تحت تضارب نفسي خاص بالجزئية الانتمائية، وهي أمر فطري موجود في النفس لا يمكن أن ينزع من صدره إلا من خلال فترة انسحابية ضمن احتواء من الطرف الجديد يؤثر على الناحية العقلية والنفسية تحت إشراف متخصص في هذا الجانب، وبالتالي سيقوم بآداء المهمة ضمن الأداء المتعلق بمفهوم الأمانة، مضافا إليه الجزئية الخاصة بالانتمائية المخالفة لما كان عليه سابقا، وهذا لا يعني قصور في أداء هذا اللاعب ضمن ما هو مطلوب منه لإنجاز مهمة معينة تحت أدبيات العقد المبرم. من جانبه، قال مستشار تطوير القدرات الدكتور محمد السليمان: هذا الأمر يعود لفكر اللاعب نفسه، ففي بعض الأحيان تلعب مثل هذه المواقف دورا في تشتيت الذهن، ولكن ملاحظته من خلال الفترة الماضية هو أن المولد غير متأثر كليا، وهذا يعني أنه باستطاعته التغلب على الأمر والتركيز على أداء مهمته الاحترافية مع الفريق بإخلاص وهذا ما سيساعده كثيرا على النجاح في المباراة المقبلة.