تضارب حول السيطرة على «الشيخ سعيد» وفصائل حلب تواصل القتال

  • 12/1/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت الأنباء، أمس، حول سيطرة قوات النظام السوري على حي الشيخ سعيد في جنوب شرقي حلب، فبينما أكدت الفصائل المسلحة أنها صدت هجوم النظام وحلفائه وتعهدت بمواصلة القتال على الرغم من الخسائر التي تعرضت لها في الأيام الأخيرة، أكد النظام سيطرته على الحي، فيما كثف النظام ضرباته الجوية على مناطق سيطرة المعارضة، وأشير إلى سقوط أكثر من 45 قتيلاً وعشرات الجرحى في هذه الضربات، بينما اتهم المرصد السوري النظام باعتقال واستجواب مئات الأشخاص الفارين من مناطق القتال، في وقت فر نحو 50 ألفا من مناطق القتال خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بحسب المرصد. ونفى زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع (فاستقم) الذي ينشط في حلب ذلك، وقال إن المسلحين يسيطرون على المنطقة لكن الاشتباكات مستمرة، مؤكداً إن الفصائل لن تنسحب من شرقي حلب. وكانت قوات النظام أعلنت أنها استعادت السيطرة على حي الشيخ سعيد. لكن المعارضة نفت ذلك وقالت إنها ردت القوات الحكومية. وقال المرصد السوري إن الفصائل المسلحة لا تزال تسيطر على ثلث الحي. وقال المرصد إن الحكومة اعتقلت واستجوبت مئات الأشخاص الذين اضطروا للفرار من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث جرى الإفراج عن بعضهم، فيما لا يزال مجهولاً مصير آخرين لم يفرج عنهم حتى الآن. ونفي مصدر عسكري سوري ذلك قائلاً: إنه لم تحدث اعتقالات لكنه أضاف أن الأشخاص النازحين الذين لا تعرف هوياتهم يُنقلون إلى أماكن محددة في المنطقة من حلب التي عثر فيها على المدنيين الفارين. وقال مسؤول في جماعة الجبهة الشامية إن القوات الحكومية كثفت الضربات الجوية بما في ذلك على المدينة القديمة في حلب. وقال عمال إنقاذ في شرق حلب إن 45 شخصا قتلوا في أحدث موجة قصف. وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب مقتل 8 أشخاص بينهم طفلان وإصابة 7 آخرين بجروح نتيجة قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات المسلحة على أحياء الأعظمية وسيف الدولة وحلب الجديدة والفرقان الواقعة تحت سيطرة النظام السوري. وفر أكثر من خمسين ألف شخص من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وقال المرصد إن عشرين ألف نازح لجأوا إلى الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام، بينما انتقل ثلاثون ألفا إلى حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد. وحسب المرصد، تواصل قوات النظام لليوم السادس عشر على التوالي استهداف القسم الشرقي من المدينة، بقذائف المدفعية والدبابات والهاون وبالصواريخ إضافة للقصف من الطائرات الحربية والمروحية بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة، لتخلف المزيد من الدمار وتهدم مزيداً من المنازل والممتلكات والمرافق الخدمية، موقعة مئات القتلى والجرحى، ولتجبر المواطنين على النزوح بحثاً عن مكان آمن قد يقيهم الموت، ويقيهم من الجوع الذي لا يزالون يعيشونه بعد نحو 140 يوماً من الحصار، وسط أوضاع كارثية ومأساوية، دفعت بالكثير من العائلات لافتراش مداخل الأبنية كمساكن مؤقتة، تبعد عنهم خطر الموت قصفاً. إلى ذلك، أطلقت الفصائل المسلحة 13 صاروخ غراد أمس على مطار حماة العسكري ما تسبب بمقتل اثنين على الأقل من القوات الحكومية وإصابة ستة آخرين، إضافة إلى تضرر إحدى الطائرات الحربية في أرض المطار.(وكالات)

مشاركة :