خطيب المسجد الحرام: سنة رسول الله واجهت حربا ضروسا مؤخرا

  • 7/20/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن السُنة النبوية المطهرة واجهت حربا ضروسا في الآونة الأخيرة، وتعرضت لحملات ضارية من قبل أعداء الإسلام.وأوضح «غزاوي»، خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، أن كل ذلك حلقة في سلسلة الموجة الشرسة من الهجوم على الثوابت وقطعيات الدين، مشيرًا إلى أنه ينبغي ألا يغيب عنا أن التشكيك في مصادر التلقي أمر قديم؛ وخصوصًا السُنة؛ منذ الصدور الأول للإسلام، كما أن المعاصرين الذين تصدوا للحكم على السنة النبوية من خلال آرائهم وتوجهاتهم لم يأتوا بجديد؛ وإنما هم امتداد لأهل الأهواء والبدع والزيغ من قبلهم، الذين حكى أهل العلم شبهاتهم، وتولوا الرد عليها.وأضاف أن المتأمل في ظاهرة الطعن في السنة، والناظر في أحوال أهلها قديمًا وحديثًا؛ يتبين له بجلاء حقيقة هذه الدعوة الباطلة؛ علاوةً على الدعوة الأخرى الآثمة وهي زعم "إعادة قراءة التراث" ويدخلون في التراث نصوص القرآن الكريم برؤية معاصرة مختلفة عن المنهج الحق، يبثون من خلالها سمومًا وتشكيكات في الوحي، ويهدفون في نهاية الأمر إلى هدم دين الإسلام القويم، وهنا يأتي السؤال المهم الذي ينبغي أن يدور في خلد كل مسلم: ما دور المسلمين في الدفاع عن السنة النبوية وما موقفهم من أعدائها والطاعنين فيها؟.وتابع: "الجواب يتلخص في أمور عدة؛ أولها العناية بالسنة جمعًا وتنقيحًا وتصنيفًا وحفظًا وتعليمًا ونشرًا، وثانيها حث الناس على التمسك بالسنة، والدعوة إلى تطبيقها في حياة الأمة أفرادًا وأسرًا ومجتمعات ودولًا، وثالثها تربية الأمة على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره وتبجيله ومعرفة قدره الشريف ومكانته العلية، ورابعها الاحتساب على كل متنقص للرسول صلى الله عليه وسلم أو طاعن في السنة، والتحذير ممن يدّعي أن نصوص القرآن والسنة الصحيحة قابلة للنقد والاعتراض، وعدم التساهل معه؛ بل السعي في كشف أمره وبيان زيف عمله".

مشاركة :