خطيب المسجد الحرام: رسول الله أوصى الشباب بـ5 مغانم دنيوية

  • 1/29/2021
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي،  إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أوصى الشباب باغتنام خمسة أمور في الدنيا وعدم التفريط فيها.اقرأ أيضًا.. أول ليلة في القبر .. خطيب المسجد الحرام يوضح ماذا يحدث للميت ؟وأوضح «غزاوي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من الأمور التي يتجلى فيها فقد الإنتاج وضياع الغنيمة، التفريط فيما أرشد إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» (رواه الحاكم والبيهقي).وبين أن قوله صلى الله عليه وسلم: «شبابَك قبل هرمك» توجيه للمرء لاغتنام شبابه لأنه مرحلةُ نَضَارةٍ وقوة وحيوية، فيغتنمه في العبادة وأعمال الخير قبل أن يتغير حاله فيكبَر ويضعفَ عن الطاعة ويقلَّ عطاؤه أو يعجز عن العمل، وقوله صلى الله عليه وسلم: «وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ» فيه تنيبه على أن صحة المرء وما يجده من قوةٍ ونشاط وعافيةٍ في حواسه وقواه فرصة للعمل.وتابع: لكن هذا الحال لا يدوم، فكم من صحة أعقبها ضعف ووهن ومرض، وكثير من الناس يغتر بصحته وعافيته فتذهب عليه سدى دون اغتنام وأشد من ذلك تضييعها في الآثام ثم الندم بعد فوات الأوان، منوهًا بأنه إذا ذُكر الاجتهاد في التقديم واستفراغ الوسع في البذل والعطاء تمثل ذلك أول ما يتمثل في قدوة الأنام وإمام الأعلام وسيد الصفوة الكرام محمد صلى الله عليه وسلم الذي بلغ الذروة في تحقيق المطالب العلية والمقاصد السنية.ونبه إلى أنه -صلى الله عليه وسلم- في جانب الطاعة والتقوى كان أعبد الناس وأخشاهم لله حتى إن قدميه الشريفتين تفطرتا من طول القيام، وفي جانب التعليم والدعوة فهو المثل الأعلى في نصرة دين الله ونفع الأمة ونصحها ودلالة الناس على الحق وتعليمهم وهدايتهم وإرادة الخير لهم، كما ضرب صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الإحسان إلى الناس وبذل المعروف والسعي في قضاء حوائجهم.وأفاد بأن المؤمن يجتهد في العمل ويتقن أداءه ويسهم في ميادين العطاء، وهذا ما كان عليه الأخيار الأتقياء الذين صاروا أئمة يقتدى بهم في الخير وتركوا آثارا حسنة بعد مماتهم وجعل الله لهم في الناس ذكرًا جميلا وثناء حسنا، باقيًا إلى آخر الدهر، ومن تلكم الأمثلة المشرقة والنماذج المضيئة الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي لم يعش بعد إسلامه سوى نحو ست سنين، إلا أنه قدم وأنجز ما قد يعجز عن مثله من عاش في الإسلام عمرًا طويلًا، حتى نال ذلك الفضل الكبير والشرف العظيم، قال الذهبي: "وقد تواتر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن العرش اهتزَّ لموت سعد فرحًا به».

مشاركة :