أبوظبي:رانيا الغزاوي يعتزم مركز إدارة النفايات في أبوظبي «تدوير» في الفترة المقبلة، إطلاق مصنعين لإعادة تدوير زيوت الطهي المستعملة في المطابخ، وتم استصدار تراخيص البناء والتراخيص البيئية الخاصة بالمشروع، وذلك بالتزامن مع تصنيع وتوريد المعدات، على أن يتم بدء تشغيل المصنع بداية العام المقبل وفقاً للجدول الزمني، ويتضمن نطاق المشروع بناء وتشغيل مصنعين لإعادة تدوير زيوت الطهي وبطاقة استيعابية تبلغ 40 ألف لتر يومياً لكل منهما قابلة للتوسعة حسب الطلب، وذلك لإنتاج الوقود الحيوي والأحماض الدهنية. صرح بذلك ل«الخليج» إبراهيم عبدالمجيد آل علي مدير إدارة المشاريع والمنشآت في «تدوير»، وقال: إن المشروع يعتبر ذا أهمية استراتيجية لكونه يخدم خطة أبوظبي ورؤية الإمارات 2021 والرامية إلى الاستفادة من النفايات بصورة مستدامة عوضاً عن التخلص منها بالمطامر، كما سيتم المحافظة على الأصول الحكومية المتمثلة في فتحات الصرف الصحي من الممارسات غير السليمة كرمي بقايا الزيوت فيها من قبل بعض المستهلكين.وأضاف: سيتم جمع ونقل زيوت الطهي لتسليمها في المصانع، بالاتفاق مع المطاعم وربات المنازل للاحتفاظ بها وتحويلها إلى طاقة مستدامة حفاظاً على البيئة بدلاً من رميها، وذلك من خلال ناقلين معتمدين من «تدوير» ووفقاً لاشتراطات بيئية وصحية محددة. وأوضح أن «تدوير» بدأت مؤخرا بوضع حاويات مخصصة لها في بعض الأحياء السكنية والمدارس في إمارة أبوظبي في إطار تجريبي للمشروع، إضافة إلى تنظيم حملات توعية أصحاب المطاعم، وربات البيوت في المجمعات السكنية لتعريفهم بفكرة استثمار زيوت الطبخ وتحويلها إلى حلول مستدامة كالوقود الحيوي بدلاً من رميها والتخلص منها، كما تم إجراء دراسة لمدى استجابة الجمهور وفعالية المشروع، مشيرا إلى وجود استجابة وتعاون من قبل الفئة المستهدفة في تلك المناطق ومساهمة فعالة في تجميع الزيوت المستعملة في الحاويات المخصصة لها، ليكون دليلاً على حاجة الإمارة لمحطات معالجة لهذا النوع من النفايات، لافتا إلى أن أهمية الفكرة تكمن في ارتباطها بكل فئات المجتمع، وخصوصاً ربات البيوت، لتنفيذ آلية العمل المناسبة وفق التعاون بين الطرفين، وينتظر من المجتمع التفاعل والمشاركة بها، لتصبح بقايا زيوت الطهي المستخدمة في البيوت والمطاعم ذات قيمة مضافة بدلاً من التخلص منها.