أطلقت جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية بالتعاون مع مركز التواجد البلدي بني ياس مبادرة "معا لإعادة تدوير زيوت الطهي المستخدمة" وذلك في إطار مساعيها الدؤوبة لتقليل الآثار السلبية في البيئة ودعما في الوقت ذاته لجهود تأمين مستقبل خال من النفايات. وجاء إطلاق هذه المبادرة أيضا للنظر لآليات وطرق التخلص الراهنة من زيت الطبخ المستعمل، والتشجيع على التدوير وإعادة الاستخدام، ووضع حلول تحفز المجتمع على تبني الممارسات المستدامة في الحياة اليومية. حيث عكف طاقم عمل المبادرة على تنظيم الورش التوعوية بالتنسيق مع العديد من الجهات المجتمعية في سبيل تحقيق أهدافها. وفي هذا الإطار قال الدكتور إبراهيم علي محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية في حديثه لـ "البيان":" أستطيع القول بأن مبادرة "معا لإعادة تدوير زيوت الطهي المستخدمة" التي تم إطلاقها بالتنسيق والتعاون مع مركز التواجد البلدي بني ياس تهدف فعليا إلى إعادة تدوير زيوت الطهي المستخدمة، وتوفير الأساليب اللازمة لتسهيل التخلص من النفايات بشكل سليم. وأريد التنويه إلى نقطة مفادها بأنه من أبرز الأدوات التي تم توفيرها لتنفيذ المبادرة هي التنسيق مع محاضرين متخصصين من أجل نشر التوعية، إلى جانب توفير عبوات تجميع الزيوت المستخدمة، وتوفير سيارة مع مندوب لاستلام زيوت الطهي المستعملة من المنزل". وأضاف:" وللأسف الشديد فإن من التحديات التي تواجه شبكات الصرف الصحي هو قيام الشخص بإلقاء الزيت في مجاري الصرف الصحي، وهذا في حد ذاته يسبب على المدى البعيد في حدوث انسدادات ما يدفع بالبلديات للتدخل وعمل صيانات للشبكة، وبالتالي تكلفة إضافية ووقتا مهدرا، أو سكبه في مكبات النفايات ما ينتج عنه انبعاثات الغازات الدفيئة المضرة بالبيئة". مؤكدا على أنه من أفضل الطرق للتخلص من زيت الطهي هو تركه ليبرد قبل التخلص منه، ويفضل تصفيته بفلتر قبل تعبئته، وتخزين الزيت في وعاء محكم الغلق وبدرجة حرارة الغرفة، والتواصل مع جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية. وأضاف:" ومن التحديات التي واجهها فريق عمل المبادرة هي ثقافة الأفراد بشأن إعادة تدوير زيوت الطهي ومدى التفاعل المجتمعي. وبالنسبة لدور الأفراد عليهم الاهتمام والمشاركة، ونشر الوعي في محيط الحياة والعمل والدراسة، ودعوة الأفراد للمشاركة. أما بالنسبة لدور الجهات في المجتمع فيتحتم بناء جسور التواصل بينها وبين الجهات المنظمة لمثل هذه المبادرات الهادفة من خلال نشر الوعي والتعميم وإتاحة الفرصة للوصول لجميع شرائح المجتمع من فئة الموظفين والطلاب وغير ذلك". مؤكدا على أن من أبرز التوصيات للمرحلة القادمة هي تنفيذ ورش افتراضية تحفيزية لنشر الوعي وزيادة الكميات التي تم تجميعها، وتنفيذ زيارات ميدانية توعوية للمدارس، وتنفيذ جلسات توعوية لأصحاب المطاعم والعاملين بها، ووضع خطط واستراتيجيات جديدة مطورة تسهم في إثراء مسيرة التنمية المستدامة في مختلف المجالات، لاسيما وأن الاستدامة تعد واحدة من الملفات المهمة التي تتصدر أولويات الإمارات، وما زالت تستحوذ على حيز كبير من سياسات وخطط واستراتيجيات الدولة الراهنة والمستقبلية، وفق مسارات واعية نحو مستقبل أكثر استدامة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :