مدريد - قنا: اختتمت أمس أعمال المؤتمر الدولي الخامس لدراسات الشرق الأوسط، الذي نظمته مؤسسة “الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط”، برعاية المملكة المغربية وحكومة الأندلس الإقليمية، على امتداد خمسة أيام بمدينة إشبيلية الإسبانية، بمشاركة نحو ثلاثة آلاف شخصية عالمية، من بينهم 500 مشارك من المنظمات الإقليمية والأكاديميين والباحثين والدبلوماسيين ومنظمات المجتمع المدني. شارك في المؤتمر، سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي أكد في كلمته خلال المؤتمر، أن الحوار الدائم بين الحضارات والأديان يؤدي إلى تعزيز التفاهم والتعددية الثقافية والدينية وترسيخ ثقافة السلام.. منوهاً بأن هذه المبادئ هي الركائز الأساسية لمنظمة تحالف الحضارات التي يترأسها منذ عام 2013. وأعرب الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، عن امتنانه للحكومة الإسبانية لدعمها المالي والسياسي للمنظمة. وأشار إلى أنه وجّه الدعوة لملك إسبانيا فيليب السادس، خلال لقائهما على هامش مؤتمر دراسات الشرق الأوسط، لحضور المؤتمر الدولي الثامن لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمقرر تنظيمه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في نوفمبر المقبل. تضمن برنامج المؤتمر الدولي هذا العام ندوات فكرية وثقافية ومعرضاً للكتب ومعارض فنية وعروضاً موسيقية تمحورت حول سبل تقريب وجهات النظر بين الغرب ممثلاً في أوروبا، وبين العرب ممثلين في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال التأكيد على القيم المشتركة بينهما وتعزيز مفهوم التعددية الثقافية والدينية. يشار إلى أن منظمة /الثقافات الثلاث/ نشأت عام 1998، عندما قررت المملكة المغربية وحكومة الأندلس الإقليمية في إسبانيا، تأسيس منتدى يتيح الفرصة لشعوب الدول المطلة على البحر المتوسط للالتقاء والتحاور بهدف تعزيز مفاهيم التسامح والاحترام المتبادل بينهما والتي تمثل أيضاً الركائز الأساسية لمؤتمر برشلونة الأورومتوسطي الذي عقد في نوفمبر عام 1995 . يذكر أن منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، تأسست عام 2005 بمبادرة مشتركة بين الحكومتين الإسبانية والتركية، ومقرها نيويورك، وعين أول ممثل سامٍ لها وهو القطري سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، وتشجع المنظمة على الحوار بين الحضارات والأديان لمحاربة الأفكار الجامدة والمواقف السلبية تجاه الشعوب، كما تحض على لقاء الحضارات في كنف التسامح والعمل المشترك.
مشاركة :