تعد الصناعات العسكرية ركيزة رئيسة للسيادة الوطنية، وقوة القرار السياسي للدول ومن أهم مؤشرات التقدم الاقتصادي، وتؤكد الرؤية الثاقبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أن الوطن موعود بمنجزات تنموية عملاقة تختصر سنين طوالاً، وأن القدرات التسليحية والقتالية والعملياتية ستكون قوة ردع سريعة لكل عدو متربص. وأكد خبراء عسكريون على أهمية التوطين العسكري في خفض التكاليف المالية المتصاعدة، ومنع الاحتكار من المصادر الأجنبية، وتعزيز الصناعات المحلية التي ستكرس لمفهومي الاحترافية والإتقان الإنتاجي بمواصفات وجودة عالية، إضافة لخلق فرص وظيفية متجددة للشباب، ودعم لبرامج السعودة وتدوير الموارد محلياً، وتؤكد صفقة توريد خمس سفن بحرية بنسبة توطين 60 % على تنافس كبريات الشركات العالمية وسعيها الى عقد اتفاقيات مع دولة بحجم وقوة اقتصاد المملكة، سواء شراء طائرات أو معدات حربية، أو نقل خبرات، وقال الخبراء لـ"الرياض" إن إعلان الشراكة التجارية مع شركة نافانتيا الإسبانية يعد انتقالاً من الرؤية إلى التنفيذ، وأن توطين الصناعات العسكرية سيخلق قطاعات جديدة تدعم التعددية في مصادر الدخل، وإيجاد فرص وظيفية واستثمارية تحد من الاعتماد على الدول الأخرى في تأمين أهم الاحتياجات الاستراتيجية الضرورية.