الذيد: محمد الماحي أضافت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ثلاث جوائز جديدة إلى باقة جوائز مسابقات مهرجان الذيد للرطب، الذي اختتم فعاليات دورته الثالثة أمس، وهي جائزة «المزرعة النموذجية للعناية بالنخلة وإنتاجها»، وجائزة «أفضل مزرعة تستخدم نظام ري»، وجائزة «أفضل مزرعة تهتم بنظافة النخلة».جاء ذلك في وقت شهدت فيه فعاليات المهرجان إقبالاً غير مسبوق من الزوار والسياح فاق التوقعات، وسط أجواء من الفرح والبهجة بموسم الرطب الذي حل ببركته و«عبق الماضي والحاضر الزاهر»، الذي عكس شعار الدورة الثالثة على أرض الواقع، حيث استمتع الزوار بفعاليات المهرجان المتنوعة والمفاجآت والسحوبات اليومية، التي استهدفت الكبار والصغار على حزمة من الجوائز القيمة.وأكد عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الأهمية البالغة لاستمرارية المهرجانات التي تهتم بالنخلة، مشيراً إلى أن استمرارية مهرجان الذيد للرطب في دورته الثالثة، تنبع من الحرص المتزايد على الاهتمام بالنخلة كتجسيد للاهتمام بالغذاء، الذي لا غنى عنه في حياة الإنسان، وهو ما يندرج في إطار اهتمام الدولة الاستراتيجي بأمنها الغذائي، وتوفير مقومات الحياة لأجيال المستقبل.وقال إن غرفة الشارقة تسعى لزرع ثقافة الاهتمام بهذا النوع من الغذاء، وتأكيد أهمية النخلة التي تقوم عليها عملية اقتصادية متكاملة، ترتبط بعدة أطراف وقطاعات ما بين مزارعين ومُصنّعين وتُجار ومستهلكين، مشيراً إلى أن الاهتمام الخاص الذي توليه الغرفة لهذا المهرجان، يرجع إلى المردود الاقتصادي والمالي للنخيل وغيره من الزراعات، على الاقتصاد ككل.وأضاف أن مبادرات الغرفة المتتابعة لزيادة جوائز المهرجان، دورة تلو دورة، تندرج في إطار التشجيع على مضاعفة الاهتمام بشجرة النخيل باعتبارها كنزاً وطنياً، معرباً عن جزيل الشكر والامتنان للقيادة الحكيمة، على حرصها الدائم على تحفيز وتعزيز الجهود المبذولة لصون التراث الإماراتي، ودعم وتشجيع المزارعين.من جهته قال محمد أمين، مدير عام غرفة الشارقة بالوكالة، إن مهرجان الذيد للرطب أسهم بشكل إيجابي وفاعل على امتداد دوراته الثلاث، في التشجيع على إعادة الاعتبار للنخيل والتحفيز على زراعته والاهتمام به، وكذلك بتعريف الجمهور والسياح بهذه الشجرة المعطاء.ونوّه بالمبادرة التي أطلقها رئيس غرفة الشارقة، خلال دورة المهرجان الحالية، والتي تمثلت في منح «جائزة المزرعة النموذجية للعناية بالنخلة وإنتاجها»، تكريماً ودعماً لصاحب أفضل مزرعة نموذجية، عبر تخصيص مجموعة من المهندسين الزراعيين للوصول إلى المزرعة النموذجية، وتعميمها كنموذج يحتذى على مستوى المنطقتين الوسطى والغربية من إمارة الشارقة والدولة عموماً، للارتقاء بجودة المزارع، إضافة إلى جائزتي «أفضل مزرعة تستخدم نظام ري»، و«أفضل مزرعة تهتم بنظافة النخلة»، لافتاً إلى أهمية وسخاء الجائزة التي خصصتها الغرفة للرطب القديم، والتي لاقت ترحيباً وارتياحاً لدى ملاك النخيل القديم، حيث تقوم المبادرة على كيفية المحافظة على النخيل القديم الموجود في الإمارات والمهدد بالاندثار، وذلك عبر الإكثار من هذه الأشجار.من جانبه، قال محمد مصبح الطنيجي، مدير فرع غرفة الشارقة في الذيد، منسق عام المهرجان، إن مهرجان الذيد للرطب، شهد خلال دورته الثالثة توزيع جوائز أكثر، وبقيمة أكبر، مقارنة بالدورتين السابقتين، وكذلك حضوراً واسعاً من النساء، حيث تم تخصيص مسابقة «الطبق النسائي»، الذي يحتوي على مكونات التمر أو الرطب.وأضاف الطنيجي أن غرفة الشارقة ممثلة باللجنة التنظيمية للمهرجان، حرصت على تشجيع المزارعين الذين شاركوا في المسابقات ولم يحالفهم الحظ بالفوز، بعشرات الجوائز النقدية عبر إجراء سحوبات على بطاقاتهم عدة مرات، وذلك ضماناً لفوزهم وكسب رضاهم وتحفيزهم على المشاركة في دورات المهرجان المقبلة، ومضاعفة جهودهم للارتقاء بجودة منتجاتهم، كما بادرت إلى إجراء سحوبات يومية على بطاقات دخول الأفراد إلى المهرجان.
مشاركة :