من المتوقع أن تتحول أنظار المستثمرين في سوق الأسهم إلى قطاع المواد الأساسية، بعد إعلان شركة أرامكو السعودية دخول محادثات أولية لشراء حصة في شركة سابك رابع أكبر شركة بتروكيميائيات في العالم، حيث سينعكس ذلك علی أداء المؤشر وعلی حركته. وقال حسام الغامدي محلل سوق الأسهم، إن إجراء "أرامكو" محادثات لشراء حصة استراتيجية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، وهي رابع أكبر شركة كيميائيات في العالم سيعزز القيمة السوقية لشركة أرامكو قبل طرحها العام الأولي. وأضاف "أسواق المال حساسة وتتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية، حيث تنعكس علی أداء المؤشر وعلی حركته وعلی حجم التداولات في السوق وعلی مدى جاذبية شركات السوق، ومثل هذا الخبر الذي يحمل التفاؤل يجعل الإيجابية تطغی على نفسيات المتداولين، إذ يجذب الخبر مزيدا من المتداولين المحليين والأجانب وتحديدا من كبار المتداولين، وهو ما سينعكس علی حجم التداولات". وأكد أن الأخبار الإيجابية عاملا رئيسا لتحفيز السوق نحو مسار صاعد، وبالتالي سترتفع السيولة، وستكون عامل جذب جديدا. وذكر أن إتمام الصفقة الذي يعني تملك "أرامكو" حصةً في شركة كيميائيات يجعلها أقل تأثرًا بحركة أسعار النفط، مبينا أن الخطوة تعد دعما كبيرا لشركة سابك خصوصا وقطاع المواد الأساسية عموما. من جهته، قال ماجد السالم محلل سوق الأسهم، إن إيجابية المؤشر تبث التفاؤل للمتداولين، وهو ما يرفع من حجم التداولات، ويشجع المستثمرين علی الدخول، ما يدعم المسار الإيجابي للسوق ليكمل الاتجاه والمسار الصاعد، سواء في حجم التداولات أو ارتفاع مكاسبه، الأمر الذي سيظهر في نتائج الربع الذي يلي الصفقة، رغم أن "أرامكو" صرحت بأنها لا تخطط للاستحواذ على أي من أسهم شركة سابك مباشرة في سوق الأسهم. بدوره، قال فيصل القحطاني محلل سوق الأسهم، إن الخبر سيشجع السوق، خاصة قطاع "البتروكيماويات"، نحو تحقيق مزيد من التقدم وتعزيز استثماراته، وذكر أن صندوق الاستثمارات العامة يمتلك 70 في المائة من "سابك" ومؤسسة التأمينات الاجتماعية نحو 5.7 في المائة، وتتوزع النسبة المتبقية على مؤسسات وأفراد، مبينا أن الصفقة ستنسجم مع أنظمة هيئة السوق المالية.