أكّدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، أن الدولة حريصة ومنذ قيامها، وبفضل الرؤية المستقبلية للوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تكون جزءاً من الحراك العالمي لدعم وتمكين أصحاب الهمم، وتعزيز دمجهم الشامل في الحياة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية بشكل طبيعي، وترسيخ دورهم الحيوي في بناء وتنمية مجتمع الدولة، حيث انضمت الدولة وصادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص من أصحاب الهمم، وبفضل القيادة الرشيدة انعكس هذا الانضمام بشكل واضح في كل القوانين والقرارات الوزارية والسياسات الوطنية، التي تضمن مجموعة كبيرة من الحقوق لأصحاب الهمم، وتحدد التزامات وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة وقطاعاتها الحكومية والخاصة ومؤسسات النفع العام، تجاه هذه الفئة المهمة من نسيج المجتمع. استعراض وأضافت معاليها لدى استعراضها عرضاً تقديمياً ضمن فعاليات الاحتفالية العالمية بمرور 50 عاماً على انطلاقة الأولمبياد الخاص «اليوبيل الذهبي»، في مدينة شيكاغو: «سيراً على نهج قيادتنا الرشيدة التي أولت الاهتمام بكل شرائح المجتمع، أطلقت حكومة الإمارات، السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم بالدولة، التي تقوم على 6 محاور أساسية، هي: الصحة وإعادة التأهيل، والتعليم، والتأهيل المهني والتشغيل، وإمكانية الوصول، والحماية الاجتماعية والتمكين الأسري، إضافة إلى الحياة العامة والثقافة والرياضة، وترمي هذه السياسة إلى إيجاد مجتمع خالٍ من الحواجز، يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم، من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تحقق لهم التمتع بجودة حياة ذات مستوى عالٍ، والوصول إلى الدمج المجتمعي. وبناءً على هذه السياسة ورسالتها الإيجابية ، تم تغيير مسماهم بالدولة إلى «أصحاب الهمم»، كونهم أشخاصاً لديهم الدافعية والعزم والإرادة على المشاركة المجتمعية الفاعلة، والبناء وتحقيق أفضل الإنجازات، ومواجهة التحدّيات. التجربة الإماراتية وعرضت معالي حصة بوحميد أمام المشاركين في الاحتفالية العالمية،ملخصاً للتجربة الإماراتية المتميزة في تمكين أصحاب الهمم، تنفيذاً وتماشياً مع السياسة الوطنية، إذ عملت وزارة تنمية المجتمع على التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، التي تقدم خدماتها لأصحاب الهمم، من أجل تعيين الأشخاص المسؤولين عن هذه الخدمات في كل جهة خدمية لتوكيلهم بالمهام المطلوبة ، وتسهيل إجراءات أصحاب الهمم، على أن يكلَّف مسؤولو الخدمات في هذه الجهات بمهام تضمن تطبيق أفضل معايير الجودة العالمية لخدمتهم ، من حيث سهولة الوصول إلى المرافق والخدمات والمعلومات وغيرها، إضافة إلى حصر وتحديد احتياجاتهم ا، واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل توفيرها وفقاً لأفضل الممارسات العالمية. وذكرت معاليها أن وزارة تنمية المجتمع تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ذات العلاقة على تطوير تصنيف وطني موحد للإعاقة في الدولة ، نظراً للحاجة إلى تصنيف موحد على مستوى الدولة ويكون بمثابة مرجع وطني تستخدمه جميع الجهات الحكومية والخاصة بهدف توفير خدمات واحتياجات أصحاب الهمم. وأشارت معاليها إلى أنه من المتوقع أن يساعد التصنيف في رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية لتوحيد أدوات الكشف عن الأشخاص من أصحاب الهمم وتحديد احتياجاتهم، علماً أن التصنيف الموحد يتسم بالمرونة والانفتاح على أفضل الممارسات العالمية في مجال الإعاقة، لاستيعاب فئات الإعاقة الواردة حقوقهم في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. المجلس الاستشاري وتطرقت معالي حصة بوحميد، في سياق عرضها التجربة الإماراتية المتميزة في تمكين أصحاب الهمم، إلى تأسيس المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم الذي شكلته وزارة تنمية المجتمع، ويضم 6 أعضاء من أصحاب الهمم من 15 عضواً، ويعتبر أعضاء المجلس، إضافة إلى جمعيات ومؤسسات وأولياء أمور أصحاب الهمم، ممثلين من جهات حكومية اتحادية ومحلية معنية بأصحاب الهمم. واعتبرت معاليها أن المجلس الاستشاري خطوة فعّالة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة لجميع أفراد المجتمع، وضمان إشراك كل فرد في التنمية بوصفه مجلساً داعماً لتقديم المشورة والإسهام بشكل مباشر لتحقيق مستهدفات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم. واستعرضت معاليها المنصة الإلكترونية لتوظيف أصحاب الهمم التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع بهدف تحفيز هذه الفئة على التسجيل عبر المنصة لإبراز مهاراتهم المهنية والعملية، إضافة إلى تشجيع المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة بعرض الفرص الوظيفية المتوفرة لديهم، مؤكدة أن هذه المنصة تسهم في حصر عدد أصحاب الهمم الراغبين في العمل، والجهات الراغبة بتوظيفهم، إضافة إلى المهن والوظائف الشاغرة التي تتناسب مع قدراتهم ، وتقديم الدعم لأصحاب الهمم والمؤسسات في المرحلة الأولية ، وتهيئة بيئات العمل المناسبة ، التي تساعد على تكيّفهم واستقرارهم المهني، معززين بذلك مفهوم الدمج الشامل لهذه الفئة، لضمان حياة كريمة لهم، وتحقيقاً للمساواة وتكافؤ الفرص في دولة تؤمن بأحقية الجميع في العيش الكريم، علماً بأن بعض هذه الأدلة موجهة، ، لأصحاب العمل والقائمين على التوظيف، من حيث توفير معلومات عن كيفية مقابلة أصحاب الهمم والتعامل معهم في أماكن العمل. دليل امتياز وعددت معاليها، أثناء عرضها التقديمي بحضور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص وممثلين من 50 ولاية أميركية وكندا، معايير جودة خدمات أصحاب الهمم في المؤسسات الحكومية والخاصة المعروفة باسم «دليل امتياز»، الذي يشمل مجموعة من المعايير اللازم توافرها في الجهات الخدمية لكي تقدم خدماتها على درجة من الكفاءة العالية لفئة أصحاب الهمم بشكل يتناسب مع احتياجاتهم ويحتوي الدليل على معايير المباني والمنشآت والمنتجات، وكيفية الوصول السريع للمعلومات، ومواصفات البيئة المادية والمعلوماتية المناسبة لأصحاب الهمم. وتطرقت معالي حصة بوحميد إلى المعجم الإشاري الإماراتي للصم الذي تم اعتماده مؤخراً بهدف توحيد لغة الإشارة الرسمية في الدولة ، سعياً وراء تعزيز الهوية اللغوية لفئة الصم، ورفع قيمة ولائهم واعتزازهم بوطنهم وهويتهم ولغتهم الخاصة بهم، المشتقة من لغة الدولة، مؤكدة أن هذا المعجم يعزز الخطط التنفيذية لاستراتيجية الحكومة الاتحادية ورؤية الإمارات 2021، كما ينسجم مع طموحات وأهداف الأجندة الوطنية في الحفاظ على مجتمع متلاحم مترابط، من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع بما يعزز من تلاحمها الإنساني وتماسكها الأسري، إضافة إلى توحيد المصطلحات والمسميات الإماراتية المحلية بلغة الإشارة. دعم قدمت معالي حصة بوحميد الدعم المعنوي لفريق الإرادة الإماراتي، الذي يشارك في بطولة كأس العالم الموحد لكرة القدم بشيكاغو، معتبرة أن المشاركة في حد ذاتها تعد إنجازاً حقيقياً. من أجل أبوظبي أشارت معالي حصة بوحميد وتحت عنوان «نأتي معاً من أجل أبوظبي»، إلى تحضيرات الإمارات لاستضافة (عالمية الأولمبياد الخاص 2019) بعد النجاح الباهر للدورة التاسعة، وقالت: الإمارات، دولة التسامح والسعادة، تجري حالياً الاستعدادات الحثيثة لاستضافة الألعاب العالمية، كأول مدينة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنظم الحدث العالمي المهم، بمشاركة 7 آلاف لاعب ولاعبة، والذي سيتضمن أنشطة ثقافية واجتماعية وترفيهية. تاريخ الألعاب الأولمبية الخاصة التقت معالي حصة بوحميد، مع القاضية آن بورك، عضو المحكمة العليا في ولاية إيلينوي الأميركية، وهي من مؤسسي الأولمبياد الخاص، وتحدثت معها عن تاريخ الألعاب الأولمبية الخاصة والإرث الحقيقي الذي تتركه لدى عائلات اللاعبين والمجتمع، كما التقت معاليها، مع كارين تاملي مفوض مكتب العمدة لأصحاب الهمم بأميركا، وناقشت معها الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم في شيكاغو. زيارة «سولدجر فيلد» و«إسبير شيكاغو» زارت معالي حصة بنت عيسى بوحميد منطقة «سولدجر فيلد» التي انطلق منها الأولمبياد الخاص قبل 50 عاماً، شهد هذا المعلم المهم مهرجاناً ضخماً بمناسبة اليوبيل الذهبي. وزارت معاليها «إسبير شيكاغو» المؤسسة الرائدة في تقديم خدمات متنوعة للأطفال والكبار من أصحاب الهمم وعائلاتهم، وتأسست عام 1960 وتعرفت معاليها على الخدمات المتنوعة والمهمة التي توفرها المؤسسة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :