ألقى عدد من سيدات الأعمال الأحسائيات، اللوم على غرفة محافظتهن، في بعدهن عن أقرب الخطوط من دائرة المنافسة في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التي غيبت دورهن في اللجان القطاعية المختلفة في الغرفة، وهي التي تمثل، على حد قولهن، ورشة عمل نحو المنافسة على مقاعد مجلس الإدارة، فيما دافع أمين الغرفة عن إدارتها بتأكيده أنه تم الإعلان عن الانتخابات وحق السيدات الدخول فيها كمرشحات. وكانت نتائج انتخابات الدورة التاسعة لمجلس إدارة غرفة الأحساء، ظهرت أمس الأول، حيث فاز أربعة مرشحين من فئة التجار من أصل 14 متنافسا، لم يكن من بينهم أي سيدة، على المقاعد المنتخبة لفئتهم، بينما فئة الصناع، لم يترشح لها إلا أربعة أسماء، ضمنوا قبل الإعلان الفوز بالمقاعد. وأرجعت سيدات أعمال في تصريحات لـ "الاقتصادية"، أمس، أسباب غيابهن عن الدخول في قائمة المرشحين، إلى أنه لم تصلهن رسائل تذكيرية بمواعيد الترشيح لانتخابات عضوية إدارة المجلس، وأن التواصل بينهن وبين الغرفة بات محدودا بعد تحويل قسمهن النسائي إلى لجنة من لجان الغرفة تضم عددا قليلا من العضوات، بينما ذكر عدد منهن أنهن انسحبن من عضوية تلك اللجنة لعدم جدوى وجودهن في ظل عدم تفعيل دورهن. مقابل الاتهامات النسائية، قال عبد الله النشوان الأمين العام لغرفة الأحساء، إن إدارة الغرفة أعلنت من خلال المنتديات، وأيضا عبر اللقاءات المنظمة في الغرفة حق سيدات الأعمال في الدخول في السابق الانتخابي، والمشاركة فيه كمرشحات ليتنافسن على مقاعد مجلس الإدارة. واستغرب في تصريحه لـ "الاقتصادية"، غيابهن عن خوص التجربة، مشيرا إلى أن السبب قد يكمن في اعتبارات مجتمعية في المحافظة، مقارنة بالغرف التجارية في مناطق مثل الرياض وجدة، وحتى الشرقية. وأضاف، "كان عليهن أن يحاولن خوض التجربة"، مؤكدا أن دور الغرفة يقتصر على الدعم اللوجستي فيما يخص العملية الانتخابية التي تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة، التي بدورها تسمح أنظمتها الخاصة بانتخابات الغرف بدخول السيدات كمرشحات وناخبات. وقالت نسرين الحماد إحدى منتسبات غرفة الأحساء، "إنها لم تعلم أن المجال مفتوح أمام سيدات الأعمال للترشيح لخوض انتخاب إدارة الغرفة"، مشيرة إلى أن دور الغرفة تجاه المرأة بشكل عام بات يتقلص تدريجيا. وأضافت، اللجنة باتت أقل عددا من عضواتها ولم يعد لها الدور الفاعل والواضح، بعد أن كان القطاع النسائي عبارة عن قسم مستقل، على غرار الغرفة التجارية الأخرى، في الرياض وجدة، والشرقية. الحماد، طالبت بأن يكون هنالك دخول للمرأة في عضوية إدارة غرفة الأحساء من خلال تعيين من قبل وزارة التجارة، لدعم المرأة الأحسائية العاملة في القطاع التجاري، لتلمس احتياجات المرأة المجتمع النسائي التجاري في المحافظة. وقالت الحماد، إن الغرفة لم تكن متابعة واكتفت بالإعلان مرة واحدة، وإن لجنة سيدات الأعمال لم تخاطبهن أو تذكرهن أو تتابع هذا الحراك، وهو ما يعد تقصيرا واضحا، بحسب رأيها، من قبل اللجنة المفترض فيها أن تدعم السيدات وتتواصل معهن، وتعزز من وجود السيدات في حراك الغرفة التجارية. في حين ترى سارا الحسين، أن العزوف قد يكون بسبب عدم مقدرة عضوات ومنتسبات غرفة الأحساء على ممارسة دورها وتغيير واقع السيدات اللاتي يسعين لتذليل الصعوبات أمامهن، لافتة إلى أنها انسحبت من عضوية لجنة سيدات الأعمال بعد أن شعرت بأن دورها لم يحقق المطلوب وهنالك نقاشات دون تنفيذ أو نتائج ترضي سيدات الأعمال". وذكرت بدورها، أنها لم ترصد إعلانات تذكيرية عن الانتخابات وتحفيز المرأة لخوضها، مضيفة أنها امتنعت عن التصويت لمصلحة أي من المرشحين الرجال في ظل الغياب النسائي. فيما تشير ناريمان العيسى إلى أنها انسحبت من النشاط التجاري، مبينة أنها لم تجد التسهيلات التي تقدم لها ما جعلها تتوقف عن العمل أو أي دعم يذكر من الغرفة التجارية الصناعية في المحافظة.
مشاركة :