قال الناقد أحمد خميس خلال كلمته فى المحور الفكرى الثاني "الكتابات المسرحية الجديدة" والتي تقام على هامش المهرجان القومي للمسرح: إن المهرجان التجريبي الذي بدأ مع نهايات ثمانينات القرن الماضي له دور مؤثر للغاية في مسيرة كثير من الكتاب والمخرجين في مصر حيث برز تيار المسرح الحركي الذي لا يعتمد بداهة علي حوار مسرحي وإنما تبني فلسفته على إعطاء الجسد دور مهم للغاية في اللعبة المسرحية وكان في طليعة المخرجين الذين تأثروا بما قدم إلينا من عروض الراحل "منصور محمد" الذي أنشأ فرقة إستديو الممثل وقدم باكورة أعمالها بأسم "اللعبة" متأثرا بمنهج إحدي فرق أوروبا الغربية التي كانت قد قدمت في الدورة الثانية من عمر المهرجان عرض "دون جوان" وعرض "اللعبة.وتابع خميس: أحدث العرض جدلا كبيرا بين النقاد والمهتمين لدرجة أن هناك أصوات نقدية لم تعبره عرضا مسرحيا، وقد تطور ذلك التيار بشدة علي طريقتين أو أكثر فهناك عروض راقصة لن تجد بها حوار مسرحي بأي شكل من الأشكال وهناك عروض تخلط الرقص المسرحي بالدراما وهو موضوع يحتاج دراسة مستقلة ولكن طالما كانت الدراسة تتعلق بالكتابات الجديدة فمن غير المعقول عدم الإشارة لكتابات الجسد والتي يقوم الدراماتورج فيها بوصف الحركة الراقصة وقد وصف "مصطفي عبدالحميد" أول دراماتورج مع الراحل منصور محمد ما قام به بكلمة"سيناريو".