في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على طهران، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الأميركي دونالد ترامب من «اللعب بالنار»، مؤكداً أن الدخول في صدام مع بلاده سيتحول إلى «أم الحروب والمعارك»، عشية تهديد المرشد الأعلى علي خامنئي بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي أمام إمدادات النفط الخليجية، إذا نجحت واشنطن في فرض حظر شامل على صادرات إيران النفطية. وقبل 8 أيام من دخول العقوبات الأميركية المشددة على طهران حيز التنفيذ، خاطب روحاني ترامب بالقول: «نحن لا نخاف التهديدات، بل نرد على الوعيد بالوعيد. ونؤكد للأعداء أن الحرب ضد إيران ستكون أم المعارك، ومد يد السلام لطهران هو مدخل للسلام». وأضاف روحاني، أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين: «نحن رجال الكرامة والشرف، وكافلو أمن الممر الملاحي للمنطقة على مر التاريخ، فلا تلعب بالنار، لأنك ستندم». واتهم الرئيس البيت الأبيض بالسعي إلى الإطاحة بالنظام الإيراني وتقسيم البلاد، داعياً إلى إصلاح مسار العلاقات بين طهران والسعودية والإمارات والبحرين، في ظل «الظروف الجديدة». في موازاة ذلك، صرح رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بأن لديه معلومات استخباراتية دقيقة حول مخطط أعدته الإدارة الأميركية خلال العام ونصف العام الماضيين لشن هجوم عسكري على إيران، لكن «قادة الجيش الأميركي رفضوا تنفيذه». وجاء ذلك في وقت قال مسؤولون أميركيون مطلعون، إن إدارة ترامب تشن، عبر الإنترنت، حملة هدفها إثارة الاضطرابات، والمساعدة في الضغط على النظام الإيراني لوقف البرنامج النووي، ودعم جماعات مسلحة في المنطقة.