عاد الرئيس الإيراني حسن روحاني لتصريحاته المستفزة أمس، وقال خلال زيارة لمقر وزارة الخارجية «السلام مع إيران أم السلام والحرب معها أم المعارك.. ولا يمكن لأحد أن يستهدف أمننا ويريد السلام لنفسه». وفيما يخص حرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، خاصة بعد احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية، قال روحاني «الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج، لكن الأمر الآن يختلف كليا.. ففي زمن الرفاه والصلح يمكن التغاضي عن الأخطاء، لكن الآن أقول لمن يحاول زعزعة أمن المنطقة بجلب سفن حربية إليها إن الأمن مقابل الأمن والمضيق مقابل المضيق». وأشاد روحاني بوزير خارجيته محمد جواد ظريف، بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه، وقال «عندما يتكلم وزير الخارجية في المحافل الخارجية فهو يتكلم باسم جميع الشعب، وليس باسم حزب أو تيار». وأشاد بظريف قائلا «ظريف مجتهد وأمين، لأنه يطبق ما يطلبه منه النظام، وإن كان يختلف معه في بعض الأمور»، مشددا على أن «الشعب الإيراني يقف خلف وزير خارجيته ويدعمه»، وجدد التأكيد أنه يتعين على الولايات المتحدة رفع كل العقوبات إذا ما كانت تريد حقا التفاوض مع إيران. وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق الذي كان تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية عام 2015، كما أعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على ظريف الأربعاء الماضي، في خطوة غير معتادة للغاية من شأنها أن تقطع قناة تواصل محتملة بين الجانبين.
مشاركة :