تعود أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية لواجهة الأحداث في وول ستريت اليوم الاثنين رغم ما أحدثه الرئيس ترامب من بلبلة يوم الجمعة سواء لجهة سياسة الاحتياطي الفدرالي أو اللهجة العدائية حيال دول اتهمها بمعاداة بلاده بالتلاعب بالعملات.ويتلقى السوق سيلاً من نتائج الشركات منها ثلث تلك المدرجة على مؤشر «إس أند بي 500» وتضم 3 من «الفانجز» وشركات نفط كبرى، كما يتلقى السوق تقرير الناتج الإجمالي المحلي للربع الثاني وسط توقعات بأن يكون الأفضل منذ أربع سنوات.ويتابع المستثمرون اليوم على وجه الخصوص مسار العملة الصينية «اليوان» بعد أن اتهم ترامب بكين صراحة يوم الجمعة بالتلاعب بعملتها على حساب الدولار كما اتهم الاتحاد الأوروبي أيضاً، وقد تراجع الدولار بنسبة 1% خلال اليومين الماضيين.كما أحيا ترامب من جديد مخاوف السوق من تصاعد الحرب التجارية بعد إشارته في مقابلة تلفزيونية مع محطة «سي إن بي سي» إلى فرض تعرفة جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار،وهو ما تسبب في ارتداد الأسهم الجمعة وأفقد المؤشرات مكاسبها الأسبوعية التي تحققت بزخم نتائج الشركات.إلا أن رهان المتداولين على نتائج الشركات ربما يحول دون استمرار موجة القلق التي شهدها السوق نهاية الأسبوع الماضي خاصة وأن هناك 170 شركة مدرجة على «إس أند بي 500» و11 شركة مدرجة على مؤشر داو جونز، سوف تصدر نتائجها هذا الأسبوع وسط توقعات بمعدلات نمو في الأرباح لا تقل عن 20%. ومن أبرز الأسماء«أمازون» و «فيسبوك» و«بوينغ» و«إكسون موبيل» و«شيفرون».وتراهن فعاليات السوق على تقرير الناتج الإجمالي الأمريكي للفصل الثاني حيث من المتوقع أن يكشف عن نمو بنسبة 4.1% وهو الأعلى منذ الفصل الثالث من عام 2014.إلا أن مارك زيندي المحلل المختص لدى «موديز» يقول إن هناك احتمالاً لحدوث مفاجآت لأن الحكومة سوف تصدر تقرير مراجعة النمو خلال السنوات الخمس الماضية الذي يكشف عما إذا كان تراجع النمو في بعض الفصول مرتبطاً بظروف موسمية أو دائمة. ويتوقع زندي أن تعدل أرقام النمو في بعض الفصول حوالي نصف نقطة صعوداً وهبوطاً ويتوقع ألا يتجاوز في الفصل الثاني من هذا العام 3.6%.وتبقى التعرفة الجمركية وتصاعد الحرب التجارية في مقدمة العوامل التي تثير قلق المستثمرين ويتابعونها بشكل مكثف في محاولة لتحديد بوصلة الاقتصاد خلال الفصلين الثالث والرابع. ويعتقد المحللون أن تطبيق التعرفة التي تم الإعلان عنها حتى الآن قد يتسبب في تراجع النمو بنسبة نصف نقطة خلال العامين المقبلين.وبالإضافة إلى تقرير الناتج الإجمالي هناك تقارير عن سوق السكن ومبيعات البيوت وتقرير بنك فيلادلفيا حول قطاع التصنيع وتقرير السلع المعمرة وراحة المستهلكين.
مشاركة :