شكّكت مجلة فرنسية في قدرة الدوحة على تنظيم مونديال 2022 وإنجاح تلك الفعالية العالمية، على الرغم من تسلمها الشعلة رسمياً، راصدة 5 أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية ورياضية وإنسانية ستحول دون ذلك. وذكرت مجلة «شالنج» الاقتصادية الفرنسية، وفقاً لما نشرته «العين الإخبارية»، أن هناك عدة عراقيل لن تتمكن قطر من تخطيها لتنظيم المونديال، أبرزها عدم قدرتها على إتمام مواقع البناء بسبب المقاطعة العربية لها، نظراً لدعمها للإرهاب، بجانب ظروف العمل المجحفة للعمال الأجانب.وأوضحت «شالنج» أن أعمال البناء في الملاعب توقفت لفترة طويلة، بعد إعلان المقاطعة العربية، ما تسبب في تأخير تسليم الملاعب التي بدأت قطر في تشييدها منذ عام 2010.وأوضح جون باتيست جويجان، الأستاذ بالمدرسة العليا للتجارة والتسويق بفرنسا، قوله إنه «من المقرر تسليم الملاعب في 2021، وفي حالة التأخر عن موعد التسليم فإنه سيتم سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر».وبحسب المجلة فإن العامل الثاني، هو سوء أوضاع العمال الأجانب في قطر.كما أن عدم توافقها مناخياً مع الحدث لكون معظم الملاعب مكشوفة، كما أن التوقيت لتنظيم المباريات هو فصل الصيف، الأمر الذي يجعل حضور المباريات أمراً شاقاً على اللاعبين والجماهير أيضاً، ما دفع قطر للالتفاف بتغيير أجندة المباريات.وقال كريستوف لوبيتي، مسؤول الدراسات الاقتصادية بمركز الحقوق والاقتصاد والرياضة في فرنسا، إن تغيير توقيت تنظيم المباريات أحدث اضطرابات في الأجندة الرياضية الدولية، لكون ذلك التوقيت يمثل أحد أوقات الذروة في الدوريات الأوروبية الكبرى، ما سيؤدي إلى تغيير الأجندة الرياضية الدولية بأكملها.وقالت إن السبب الرابع هو عدم قدرة الدوحة على استيعاب عدد المنتخبات. العائق الخامس، هو مدى تكيف الجماهير مع المجتمع القطري، ومدى قدرة الدوحة على التأقلم مع ثقافة المونديال.وقال جويجان: «إن قطر من المقرر أن ستستقبل الآلاف من السياح الأجانب خلال تلك الفعاليات»، موضحاً أنها تحيطها الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تورطها في تمويل الإرهاب، الأمر الذي يعرضها إلى تهديدات إرهابية انتقامية ما يعرض البطولة للخطر، فضلاً عن مسألة تكيف الجماهير مع ثقافة المجتمع الخليجي».من جهة أخرى، اشترطت منظمة الفيفا على قطر أن تعلن بشكل رسمي واضح أنها تقبل «المثليين» جنسياً ولا تمارس أي تمييز ضدهم، إذا كانت تريد استضافة مونديال 2022، وذلك وفقاً لما نشره موقع «مزمز» السعودي.
مشاركة :