موقع أمريكي يشكك في قدرة قطر على تنظيم مونديال 2022

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شكك موقع أمريكي، بقدرة قطر على تنظيم كأس العالم 2022، مؤكداً أنه إذا لم تقرر قطر إصلاح نظامها بشكل جذري، فإن المقاطعة ستصبح الاستراتيجية الوحيدة الممكنة، والنهج والوحيد الموثوق به.ونشر موقع «هافينجتون» في نسخته الفرنسية مقالاً للكاتبين الفرنسيين ريتشارد بوجيج، وبيير روندو، مؤلفي كتاب «كرة القدم سوف تنفجر»، هاجما من خلاله النظام القطري، وأكدا أن قطر غير مؤهلة لتنظيم حدث كبير مثل كأس العالم، وتحدثا عن الفساد والرشى التي مكّنت قطر من الحصول على استضافة المونديال.وقال الكاتبان: بدأ في مطلع الأسبوع الماضي، وفقاً لمنظمة العفو الدولية غير الحكومية، بأن هناك أكثر من اثني عشر عاملاً ممن يعملون في مواقع البناء للمونديال القادم في قطر، لم يتم دفع رواتبهم منذ عشرة أشهر. وفي المقابل، أخذت دائرة الانتقاد بالتنامي. ومن الصعب تصور أن قطر سوف تنجح في تنظيم كأس العالم خلال أربع سنوات دون حدوث أي عيبٍ أو خلل.وأضافا: هذا الجدل يضاف أيضاً إلى العديد من الإخفاقات القطرية الأخرى، ومنذ ثمانية أعوامٍ، بدأت قطر الحديث عن نفسها حول ظروف العمل السيئة للغاية، وحدوث الآلاف من الوفيات في مواقع البناء، إضافة إلى عدم احترام الاتفاقيات الدولية، وتوصيات مكتب العمل الدولي. ولكن هذا ليس كل شيء، وبوسعنا ملاحظة أيضاً عدم الشفافية بالنسبة إلى النقابات وجمعيات الدفاع العمّاليّة، وهو نظام قانوني، يسمى «الكفالة»، القسري والغامض، والبنى التحتية العملاقة لم تسر على الإطلاق على المعايير البيئية الرئيسية، وترمي بحصيلة انبعاثات كربونية كارثية. وأردفا: ناهيك عن تغييب التفكير حول الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المواطن. وبكل بساطة في عام 2022م، سوف يقوم «الفيفا» بتنظيم منافسة يتابعها أكثر من ملياري شخص على وجه الأرض.وواصل الكاتبان الفرنسيان: يمكننا أن نضيف أيضاً أن القرار الأحادي من الهيئات الرياضية لتحويل الكأس في فصل الشتاء، من أجل التمتع بدرجات حرارة معتدلة، سوف يؤدي إلى تغيير جدول البطولات الأوروبية، ويرهق كاهل المنظمات. وهناك خطرٌ على العرض واللعب وعلى الصحة البدنية والعقلية للاعبين.وتساءلا: ماذا عن الفساد؟ ففي كتابهما «التحقيق، الرجل الذي اشترى كأس العالم لرياضة الهوجو، 2016م» ووفقاً للشرح المفصل للصحفيين لدى صحيفة الصنداي تايمز، وهما هايدي بليك وجوناثان كالفيرت، اللذان أوضحا الأعمال والجهود الطويلة والمتواصلة من اللجنة الرياضية القطرية للحصول على تنظيم كأس العالم، والإنفاق هنا وهناك من أجل إظهار شهامة معيّنة.وأكملا: إننا لن نتناول أيضاً استدامة البنى التحتية، التي بُنِيَت من لا شيء، والتي ستبقى مهجورة بكل تأكيد بمجرد الانتهاء من المباريات. وقطر، البالغ عدد سكانها 2.7 مليون نسمة، والبالغة مساحتها 11.586 كم، لا يمكنها استضافة وتنظيم حدث كبير مثل كأس العالم لكرة القدم.وواصلا: الحجة الوحيدة المقدمة آنذاك من قبل ميشيل بلاتيني، هي أنه من أجل تعزيز وتطوير كرة القدم في منطقة لاتزال عذراء، فتلك حُجةٌ غير كافية. لقد طَفح الكيلُ، والفاتورة في ازدياد، والبلاد تمكنت من فعل الأسوأ مما فعلته روسيا، دون أن يُلقى عليها أي ملامة في شهر يونيو/حزيران الماضي.وتابعا: يجب أن نتصرف، وبسرعة. فنحن نعلم أنه لا شيء صحيحاً، ولكن لا أحد يتصرف. ونحن نطالب بالمساءلات وعملية حصر حقيقية، وتحقيق رسمي وموضوعي وجدّي من أجل إبادة كافة المخاطر والشبهات بشكل نهائي والتي ترمي بثقلها على كأس العالم 2022م.وأضافا: إلى أين يتحتم علينا أن نصل؟ ألم تكن أعداد الموتى كافية؟ وكذلك الفضائح وما تم اكتشافه، ألم يحرك ذلك ساكناً؟ وما الذي تحسن خلال ال 8 سنوات الماضية؟ هل بذلت قطر أدنى جهدٍ من أجل إعادة تحسين صورتها وسمعتها؟ وما الذي قد نفعله في السنوات القادمة، حينما سيتعلق الأمر بالتصفيق لفريقها المفضل؟ وكيف سيكون بوسع فرنسا القدوم دون خجلٍ أو ندمٍ للدفاع عن لقبها بعد النصر الرائع لعام 2018م.واختتم الكاتبان الفرنسيان:لايزال هناك ما يجب القيام به، ولم يتغير أي شيء، وإذا لم تتخذ قطر وممثلوها السياسيون قرارات كبيرة ولم يقرروا إصلاح نظامهم بشكل جذري، فسوف تصبح المقاطعة الاستراتيجية الوحيدة الممكنة والنهج الوحيد الموثوق به، لأنه طفح الكيل بالفعل.. ومن أجل حب الإنسانية، ومن أجل حب رياضة كرة القدم، نأمل ألا نذهب إلى هذا الحد.

مشاركة :