أكدت كتلة «الصادقون» النيابية في العراق أن «لقاءات قادة التحالفات السياسية وقادة اللوائح الفائزة في الانتخابات مستمرة، ولكن بوتيرة بطيئة بسبب عدم المصادقة على النتائج حتى الآن، بانتظار إعلانها من القضاة المنتدبين»، فيما أعلنت المفوضية بدء العدّ والفرز في المحطات والمراكز المطعون بها في محافظة بابل. وقال المرشح الفائز عن لائحة «صادقون» نعيم العبودي في تصريح إلى «الحياة» إن «التفاهمات والحوارات مستمرة، تمهيداً لتشكيل الحكومة المقبلة بعد إعلان المصادقة الرسمية على نتائج الاقتراع الاشتراعي، بعد انتهاء عمل القضاة المنتدبين المكلفين بإعادة عدّ وفرز مراكز ومحطات الاقتراع التي سجلت ضدها شبهات تزوير». وأضاف: «أعتقد ألا تغييراً كبيراً في النتائج الجديدة، وفي حال وجد فهو طفيف، ووفق المعطيات فإن تغييراً قد يطال بعض اللوائح في المناطق الغربية»، وأستبعد أن يؤثر ذلك على سير التحالفات واتفاقاتها المستقبلية. وعن تأثير التظاهرات على حوارات وتفاهمات التحالفات، أكد العبودي أن «المتظاهرين ليس لديهم قيادة مركزية محددة، كما أنهم قدموا مطالبهم إلى الحكومة الحالية التي دخلت في مرحلة تصريف أعمال، والتي بدورها أطلقت جملة من القرارات التي تحتاج إلى مصادقة البرلمان، وبالتالي فإن تلك التظاهرات لم تؤثر في شكل مباشر سوى أنها أبطأت الحوارات وجعلت الأقطاب السياسية تأخذ بالحسبان مطالب المتظاهرين ليصار إلى تنفيذ برامج يتناغم مع مطالب المواطنين». إلى ذلك، أفاد مصدر في مفوضية الانتخابات بأن «مجلس القضاة المنتدبين وصل إلى بابل وباشر عملية العدّ والفرز اليدوي في المحافظة». وأضاف أنه «تم الاستعانة بموظفين من المفوضية لمكتبي كربلاء والنجف لأداء المهمة وبحضور وكلاء الكيانات والمراقبين، علماً بأن عدد المحطات المطعون بها في بابل هو الأعلى حتى الآن وبواقع 1430 محطة». في سياق متصل، ذكر الناطق باسم المفوضية القاضي ليث جبر حمزة أن «عملية العدّ والفرز لبابل ستكون في مركز المحافظة بسبب ضيق المكان في معرض بغداد الدولي»، مؤكداً أن «المكان الذي اختير مناسب للعملية». ودعا وسائل الإعلام ووكلاء الأحزاب السياسية في المحافظة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات المعنية في الشأن الانتخابي إلى «الحضور لمراقبة العدّ والفرز».
مشاركة :