شكك البيت الأبيض اليوم (الأحد) في بيان بجهود رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار في إحلال السلام في الدولة التي تشهد حرباً منذ العام 2013. أفاد البيت الأبيض اليوم (الأحد) في بيان بأن الولايات المتحدة تشك في أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار لديهما صفات القيادة اللازمة لإحلال السلام في الدولة التي تشهد حربا منذ العام 2013. وأكد البيت الأبيض أن محادثات السلام التي عقدت في جوبا عاصمة جنوب السودان الأسبوع الماضي، يجب أن تكون أكثر شمولاً، مشير إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على كل من يهدد استقرار البلاد. وقال البيان «نعبر عن عميق القلق إزاء مسار عملية السلام الحالية. الاتفاق المحدود بين النخب لن يحل المشكلات التي يعاني منها جنوب السودان». وأضاف «قادة جنوب السودان السياسيين لم يتحلوا بروح القيادة المطلوبة لإقرار السلام. ما زلنا نشك في إمكان أن يقودوا انتقالا سلميا ومواتيا إلى الديموقراطية والحكم الرشيد». ويمثل البيان موقفا أميركياً صارماً من أحداث جنوب السودان الذي أيدت واشنطن استقلاله في 2011، بعد حرب مع السودان استمرت عشرات السنين. ومنذ الاستقلال قتل عشرات الآلاف من الأشخاص في حرب أهلية في جنوب السودان. وناشد البيان الطرفين المتحاربين إقرار وقف لإطلاق النار في خطوة أولى، وندد بإقدام برلمان البلاد على تمديد فترة ولاية كير. وفي 13 حزيران (يونيو) الماضي، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً، قدمت مسودته الولايات المتحدة، بفرض حظر على التسليح. ووافق برلمان جنوب السودان هذا الشهر على تمديد ولاية كير إلى العام 2021، في خطوة يرجح أن تقوض محادثات السلام لقول جماعات المعارضة إنها «خطوة غير شرعية». وقال كير الأسبوع الماضي إنه «مستعد لقبول اتفاق سلام لإنهاء الحرب وتشكيل حكومة جديدة موسعة». ويقضي مشروع الاتفاق بتعيين خمسة نواب لرئيس الدولة، ويغطي أيضا قضية الأمن وترتيبات اقتسام السلطة.
مشاركة :