أعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أمس الأحد، عن «توفير شواغر لتوظيف معلمين ومعلمات في العديد من التخصصات في مجالات التعليم المدرسية بدولة قطر». وقال سعادة السفير محمد العمادي -رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة- في بيان: «الإعلان يأتي بالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي بدولة قطر». وأوضح أن توفير الوظائف يأتي في إطار «الجهود التي تبذلها قطر لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني بغزة على وجه التحديد، وفي كل القطاعات، وعلى جميع المستويات، خصوصاً مع ما يشهده القطاع من ارتفاع حاد في معدلات البطالة». وأكد سعادة السفير أن «مكتب اللجنة القطرية بغزة سينسّق مع كل الوزارات والجهات المختصة بدولة قطر، من أجل تسهيل وصول المرشحين الذين سيجري قبولهم في الوظائف حال اجتيازهم كل المراحل المحددة من قِبل وزارة التعليم والتعليم العالي بقطر، من اختبارات ومقابلات وإجراءات أخرى». ولم يفصح البيان عن أعداد المعلمين الفلسطينيين من غزة، والذين تنوي قطر توظيفهم في مدارسها.وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، فإن عدد العاطلين عن العمل في الأراضي الفلسطينية بلغ 364 ألف فرد، بواقع 146 ألفاً في الضفة الغربية، و218 ألفاً في قطاع غزة، بنسبة بطالة بلغت 27.7 %. ويعاني قرابة مليوني نسمة في غزة من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي. وكان سعادة السفير العمادي، قد سلم شُحنات من الأدوية والمستهلكات الطبية لوزارة الصحة الفلسطينية، في مطلع هذا الشهر، ضمن منحة دولة قطر الإغاثية لسكان قطاع غزة بقيمة 50 مليون ريال (13.7 مليون دولار). وأكد السفير العمادي -خلال مراسم تسليم شُحنات الأدوية، بحضور وكيل وزارة الصحة بغزة د. يوسف أبو الريش- على مواصلة دولة قطر دورها لدعم سكان قطاع غزة، من أجل مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها. وأوضح السفير العمادي أن هذه الشحنة من الأدوية تعتبر ضمن مشاريع منحة دولة قطر الإغاثية لسكان غزة بقيمة 50 مليون ريال (13.7 مليون دولار)، حيث خصصت اللجنة القطرية منها مبلغ 2.5 مليون دولار لدعم قطاع الصحة بغزة، عبر عدد من المشاريع التي تهدف إلى إنقاذ الوضع الصحي في القطاع. وتُعتبر هذه المنحة الثانية خلال نفس العام، حيث وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تعليماته قبل نحو ثلاثة أشهر بتقديم مبلغ 9 ملايين دولار لسكان قطاع غزة كمنحة إغاثية عاجلة، في استجابة كانت هي الأسرع للنداءات المحلية والأممية لإنقاذ الأوضاع الإنسانية والمتدهورة في القطاع. وشدد السفير العمادي على أن زيارته الحالية لقطاع غزة تأتي للإشراف المباشر من قِبله على استكمال تنفيذ صرف منحة الإغاثة الإنسانية للقطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن اللجنة القطرية أنهت مرحلة أساسية من المنحة الإغاثية عبر تنفيذ مجموعة من المشاريع بتكلفة إجمالية بلغت نحو 15 مليون دولار. وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة، منذ فوز حركة «حماس» في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته منتصف عام 2007، عقب سيطرة الحركة على القطاع.;